في الثلاثين من نوفمبر عام 1971 وتحديداً قبل يومين على تأسيس الاتحاد، ارتقى أول شهداء دولة الإمارات، وهو الشهيد الشرطي سالم سهيل الدهماني من أبناء منطقة المنيعي الواقعة أقصى جنوب رأس الخيمة (125 كيلومتراً)، الذي قدم روحه رخيصة أثناء تصديه للاحتلال في جزيرة طنب.وأفاد شقيق الشهيد حارب الدهماني (67 عاماً) بأنه سجل مع شقيقه الشهيد الذي يصغره بنحو ثلاث سنوات ضمن مجموعة في شرطة رأس الخيمة عام 1965، مشيراً إلى أن شقيقه توجه للعمل في مركز الشرطة الذي كان قائماً على أرض جزيرة طنب الكبرى ضمن قوة حماية الجزيرة التي تعرضت لهجوم وغزو مفاجئ من قوات إيرانية مدججة بمختلف الآليات العسكرية.وذكر أن شقيقه صاحب الرقم العسكري 190 سارع للدفاع عن أرضه وكرامة شعبه، رافضاً إنزال العلم الذي يجسد حقه وحق جميع الإماراتيين في أرض الجزيرة، لتطاله رصاصات الغدر من جنود القوات الإيرانية المهاجمة، وترتوي أرض الجزيرة بدمائه الطاهرة الزكية.وأوضح أن أرض جزيرة طنب الكبرى احتضنت جثمان شقيقه الذي كان في عقده الثاني من العمر، ليبقى شاهداً حياً على بطولة أبناء الإمارات واستبسالهم في الدفاع عن الحق والشرعية وتقديم أرواحهم رخيصة في سبيل أرضهم وشرفهم وكرامتهم. وأكد أن مشاعر الفخر والاعتزاز بالبطولة والتضحية التي سطرها الشهيد كانت البلسم الشافي الذي خفف من وقع الصدمة وألم الفراق، على الرغم من الحزن الذي أصاب والديه اللذين رحلا عن الدنيا بعد عدة سنوات.وجزم بأن تخليد ذكرى الشهيد وجميع شهداء الوطن بتخصيص الثلاثين من نوفمبر من كل عام يوماً للشهيد يعكس وفاء القيادة الرشيدة لأبنائها الذين سطروا ملاحم البطولة وقدموا التضحيات في سبيل الواجب، واصفاً يوم الشهيد بأنه لفتة وطنية عزيزة على قلوب جميع أبناء الوطن.