أظهر استبيان من شركة جيري، أن الناس في الولايات المتحدة الأمريكية يصرفون الكثير على السيارات، ومع ذلك لم يتمكنوا من الحصول على السيارات التي يريدونها خلال عام 2022، ونُعِتت هذه النتائج بأنها تمنح صورة «قاتمة» لسوق السيارات الأمريكي في العام الأخير.
وظلّ عدد الأشخاص الذين يتطلّعون إلى الشراء في عام 2023 ثابتاً إلى حد كبير في العام الثاني للدراسة، إلا أن ربع الأشخاص فقط يتوقعون شراء سيارة جديدة في العام المقبل، على الرغم من أن المزيد منهم قال إنه قد ينجذب إذا انخفضت الأسعار وأسعار الفائدة.
وحسب الاستبيان، فإن ثلث من اشتروا سيارات في عام 2022 انتهى بهم المطاف بشراء سيارة مستعملة بدلاً من جديدة بسبب المعروض القليل من الوكلاء، في غضون ذلك، قال ربعهم إنهم اشتروا طرازاً وطرازاً لمركبة لم تكن خيارهم الأول بسبب نفس المشكلة.
وفي الوقت نفسه، بين المالكين، تتراكم نفقات السيارات، حيث قال ربعهم تقريباً إنهم ينفقون أكثر من 15% من رواتبهم التي حصلوا عليها على مدفوعات السيارات، ناهيك عن نفقات الغاز والتأمين وغيرها من النفقات.
أفاد ثلثا المالكين أنهم اضطروا إلى خفض إنفاقهم في مناطق أُخرى بسبب التكلفة العالية لامتلاك سيارة، فيما قال ما يقرب من الثلث إنهم أنفقوا أقل على الإجازات العائلية، والأكثر إثارة للقلق هو أن ربع المستجيبين قالوا إنهم قلَّصوا من مشترياتهم من البقالة بسبب تكلفة امتلاك سيارة.
وتحدث مؤلف الدراسة، هنري هونيغ، عن هذه النتائج بقوله: «يتمُّ حل مشاكل سلسلة التوريد التي أثرت على إنتاج السيارات بشكل كامل، ومن المحتمل ألا يعود توريد السيارات المستعملة الأحدث إلى طبيعته حتى عام 2025 على الأقل، هذا يعني أن سعر السيارات المستعملة سيظل مرتفعاً حتى لو انخفض نسبياً في الفترة المقبلة».