أشارت التوقعات إلى انخفاض فواتير الطاقة المنزلية البريطانية، في عام 2023، لتكون أقل من المتوقع، وذلك طبقاً لتقرير نشرته صحيفة «فايننشال تايمز»، اليوم الأربعاء.
ونقلت الصحيفة عن خبراء توقعاتهم بخفض التقديرات للفواتير، بعدما أدى الطقس الدافئ في جميع أنحاء أوروبا، خلال الأسابيع الأخيرة، إلى تراجع استهلاك الغاز في أوروبا.
فقد قال مارتن يونغ، خبير الطاقة في بنك «إنفستيك»، أنه يتوقع أن ينخفض الحد الأقصى لفواتير الطاقة، لأغلب الأسر البريطانية، إلى حوالي 3460 جنيهاً استرلينياً سنوياً، في أبريل المقبل، كما سينخفض إلى 2640 جنيهاً استرلينياً سنوياً في يوليو، ويرتفع بشكل طفيف ليصل إلى أكثر قليلاً عن 2700 جنيه استرليني في أكتوبر، بينما يبلغ الحد الأقصى لسعر فواتير الطاقة حالياً 4279 جنيهاً استرلينياً سنوياً.
ويهدف مخطط الدعم الحكومي، إلى التخفيف عن المستهلكين، من خلال وضع سقف لفاتورة الأسرة، عند حوالي 2500 جنيه استرليني سنوياً، حتى نهاية شهر مارس، وسط تعهدات حكومية بمواصلة الدعم، ولكن بمستوى أقل، حيث يمكن أن ترتفع الفواتير إلى حوالي 3000 جنيه استرليني سنوياً.
كما توقع يونغ انخفاض الدعم الحكومي البريطاني، لفواتير الطاقة، إلى 3 مليارات جنيه استرليني، في السنة المالية 2023 - 2024، بعدما كانت مخصصات الدعم تصل إلى 25 مليار جنيه استرليني في 12 شهراً حتى 5 أبريل المقبل.
ونشأت أزمة الطاقة في أعقاب الحرب في أوكرانيا، وتقليص إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا في وقت مبكر من 2022، ما أدى إلى ارتفاع أسواق البيع بالجملة، ويشكل الغاز حوالي 40% من مصادر توليد الكهرباء في بريطانيا، بالإضافة إلى استخدامه لتدفئة غالبية المنازل.