يشهد الروبل الروسي تراجعاً منذ الأسبوع الماضي، في حين ارتفع سعر الدولار واليورو، إلى المستويات القياسية التي سجلاها في شهر مايو الفائت، وسط توقعات بأن يستمر الروبل في التراجع حتى نهاية العام الجاري 2022، بحسب تقرير نشرته صحيفة «فيدوموستي» الروسية، اليوم الثلاثاء.
وأوضحت الصحيفة أن سعر الروبل تعرض لتأثير انخفاض سعر النفط الروسي، والذي يتم تداوله بأقل من 60 دولاراً للبرميل، حيث يتم بيعه بخصومات كبيرة لتسهيل تسويقه، وتعويض الحظر الغربي على واردات النفط الروسي.
ومن جانبه قال ألكسندر بوتافين، المحلل في شركة "Finam"، إنَّ انخفاض أسعار النفط الروسي يؤدي إلى انخفاض عائدات التصدير، وانخفاض المعروض من العملات الأجنبية في السوق، متوقعاً أن يضعف الطلب على العملات الأجنبية، ويبدأ الروبل في التعزيز بعد موسم الأعياد.
وبدوره قال ميخائيل فاسيليف، كبير المحللين في «سوفكوم بنك»، «هناك دائما زيادة في الطلب على العملات الأجنبية في نهاية العام، قبل موسم العطلات، حيث سيتم إغلاق البنوك، وبالتالي هناك حالياً طلب متزايد على العملات الأجنبية».
وأضاف فاسيليف: «من المرجح أن تشهد روسيا مزيداً من التراجع في عائداتها التصديرية، ما سيقلل من تدفق العملات الأجنبية، ما يجعلها أكثر تكلفة، بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع انخفاض صادرات النفط بسبب الحظر النفطي الأوروبي، وفرض سقف لأسعار النفط الروسي».
وتابع قائلاً: «فترة الضرائب في شهر ديسمبر، التي بدأت بالفعل، ستدعم الروبل».