احتفلت كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، بتشغيل مفاعلها النووي الـ27، بقدرة 1400 ميجاوات، حيث تسعى لزيادة نسبة الطاقة النووية ضمن مزيج الطاقة، بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الكورية «يونهاب».
وكانت كوريا قد بدأت البناء في مفاعل «شين هانول» النووي، في عام 2010، في منطقة «أولجين»، على بعد 307 كيلومترات جنوب شرق العاصمة سيوول، واكتمل البناء في عام 2020، وبعد فترة الاختبارات، بدأ التشغيل التجاري الأسبوع الماضي.
وقال مكتب رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، في رسالة التهنئة في حفل الافتتاح، والتي قرأها وزير الصناعة لي تشانغ يانغ «ستحول الحكومة صناعة الطاقة النووية إلى ركيزة تقود صادراتنا، وتقدم الدعم، حتى تتمكن جمهورية كوريا من التباهي بمكانتها كقوة عالمية في مجال الطاقة النووية».
وكانت الحكومة الكورية الحالية قد أعلنت إلغاء سياسة التخلص التدريجي من المفاعلات النووية، التي أعلمتها الحكومة السابقة.
ولفت التقرير إلى أنه تم بناء المفاعل الجديد بقدرة توليد طاقة تبلغ 1400 ميجاوات من خلال تكنولوجيا "APR1400"، والتي تتميز بقدرة أكبر، وعمر أطول، وفعالية أكبر من حيث الكلفة.
وتسعى كوريا الجنوبية إلى زيادة نسبة الطاقة النووية ضمن مزيج الطاقة إلى أكثر من 30%، بحلول عام 2030، في خطوة لتعزيز أمن الطاقة وتحقيق هدفها بالوصول إلى صفر انبعاثات.
وعلى صعيد متصل، أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، أنها ستعطي أولوية قصوى لدعم البحث والتطوير في سياساتها العلمية والتكنولوجية على مدار السنوات الخمس المقبلة، بحسب تقرير نشرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.
وكان المجلس الرئاسي الاستشاري للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، قد وافق على خطة العلوم الأساسية للبلاد في الفترة الخمسية المقبلة ما بين 2023-2027.
وتعهدت كوريا الجنوبية بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 40% من مستويات 2018، بحلول عام 2030، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وتتضمن التكنولوجيات التي سيتم التركيز عليها؛ كلاً من أشباه الموصلات وشاشات العرض، والبطاريات القابلة لإعادة الشحن، والتنقل المتقدم، والجيل القادم من الطاقة النووية، والبيولوجيا المتقدمة، وهندسة الفضاء والمحيطات، والهيدروجين، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، واتصالات الجيل القادم، والروبوتات المتقدمة، والتكنولوجيا الكمومية.
وتقول حكومة كوريا الجنوبية إنه من المتوقع أن تتقدم كوريا الجنوبية إلى المرتبة 20 في عام 2027 في مؤشر الحياة الأفضل لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من المرتبة 32 في عام 2020.