بلغ إجمالي حجم احتياطيات أكبر 10 دول عربية من الذهب 1439 طناً، وفق بيانات حديثة لمجلس الذهب العالمي في أكتوبر 2022. واحتفظت المملكة العربية السعودية بمركز الصدارة عربياً من حيث حجم احتياطيات الذهب، فيما تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية القائمة عالمياً. وتمتلك السعودية ضمن احتياطات البنك المركزي 323.1 طن من الذهب، تشكل فقط 3.6% من إجمالي احتياطاتها من الأصول الأجنبية، وهو ما يضعها في المرتبة الـ18 عالمياً.
وجاء لبنان في المرتبة الثانية عربياً و20 عالمياً، باحتياطيات بلغت 286.8 طن من الذهب، ما يعادل 49.3% من احتياطاته من الأصول الأجنبية. وحلَّت الجزائر ثالثةً بحيازة 173.6 طن من الذهب، ما يمثل 14.1% من الاحتياطي، لتحل في المرتبة 26 عالمياً. فيما جاء العراق في الرابعة عربياً و30 عالمياً بحيازة 130.3 طن، ما يمثل 8.4% من إجمالي الاحتياطيات، فيما جاءت مصر بالمرتبة الخامسة بحيازة 125.3 طن، تمثل 21.1% من إجمالي الاحتياطيات.
وحلَّت ليبيا في المرتبة السادسة بحيازة 116.6 طن، ما يمثل 7.4% من إجمالي الاحتياطيات، ثم قطر بحيازة 87.7 طن، ما يمثل 10.6% من إجمالي الاحتياطيات. وحلَّت الكويت في المرتبة الثامنة عربياً بحيازة 79 طناً، ما يمثل 8.5% من إجمالي الاحتياطيات. وجاءت الإمارات العربية المتحدة تاسعة و46 عالمياً بحيازة 73.9 طن، ما يمثل 3.3% من إجمالي احتياطياتها، ثم الأردن بـ43.5 طن، ما يمثل 15% من إجمالي الاحتياطيات.
أظهر التقرير الشهري، لمجلس الذهب العالمي، أن البنوك المركزية العالمية أضافت 31 طناً من الذهب في أكتوبر 2022 إلى احتياطاتها الدولية لترتفع إلى 36.782 ألف طن عند أعلى مستوى منذ منتصف السبعينيات. وأفاد التقرير، بأن البنوك المركزية واصلت تكديس الذهب خلال أكتوبر، إلا أن المشتريات جاءت أقل بنسبة 41% على أساس شهري.
وأوضح التقرير، أن الزيادة الأخيرة ساهمت في رفع احتياطيات الذهب الرسمية العالمية إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 1974. ووفق التقرير، اقتصرت مشتريات الذهب على حفنة من البنوك المركزية في أكتوبر، بينما لم يبلغ أي منها عن انخفاض ملموس في احتياطياتها من الذهب.
كان البنك المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة أكبر مشترٍ في أكتوبر، حيث أضاف ما يزيد قليلاً على 9 أطنان إلى احتياطياته من الذهب. وأظهر التقرير، أن مشتريات المركزي الإماراتي ارتفعت على مدار العام إلى 18 طناً، ويرفع إجمالي احتياطيات الذهب إلى ما يقرب من 74 طناً تمثل 3% من إجمالي الاحتياطيات.
ويُعدُّ الذهب ملاذاً آمناً، خاصة في أوقات الأزمات، حيث يتجه الكثيرون نحو شرائه للتحوّط من مخاطر التضخم، وفي الأعوام الماضية شهدت أسعار المعدن النفيس ارتفاعاً في ظل أزمة فيروس كورونا وتبعاتها. وتحتفظ البنوك المركزية بسلة من الأصول التي يتم إصدار عملاتها المحلية مقابلها، وتتنوع تلك الأصول بين احتياطيات من النقد الأجنبي، والذهب وبعض الأصول الورقية الأُخرى.