قال وزير المالية الفرنسي، برونو لو مير، إن باريس مستعدة للمضي قدماً في فرض الحد الأدنى العالمي للضرائب على الشركات العام القادم، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق أوروبي في هذا الصدد.
وذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء أن لو مير قال، خلال مقابلة مع صحيفة «لو باريزيان» نشرتها، اليوم الأحد: «إذا لم يصدر حل أوروبي بحلول ديسمبر المقبل، فستطبق فرنسا الحد الأدنى العالمي للضرائب على الشركات البالغ 15% أوائل العام المقبل».
وأضاف أن فرنسا تشجع منذ خمس سنوات اتخاذ إجراء «ضد تعظيم الاستفادة الضريبية بالنسبة لشركات كبرى أجنبية وفرنسية».
بينما كان الإصلاح الذي تقوده منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لنظام الضرائب العالمي محل مفاوضات دولية لسنوات، جعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نسخة الاتحاد الأوروبي من الحد الأدنى للضرائب أولوية.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق على مستوى الاتحاد الأوروبي بشأن هذه المسألة خلال النصف الأول من العام، حيث ظل بعض أعضاء التكتل الـ27 مترددين.
وقال لو مير: «حصلنا على موافقة هولندا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا، هم أيضاً سيطبقون هذه الضريبة خلال النطاق الزمني ذاته».
وبينما حققت محادثات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تقدماً طفيفاً عام 2019، طبقت فرنسا ضريبتها الوطنية على الإيرادات الرقمية للشركات الكبرى.
وأشار لو مير في مقابلته مع «لو باريزيان»إلى أن الضريبة ستدر على فرنسا 591 مليون يورو العام الحالي، و670 مليون يورو العام المقبل.