شهد اليوم الرابع (الأخير) من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أديبك 2022، الملتقى الأكبر لقطاع الطاقة والأكثر شمولية في العالم، انطلاقة برنامج «قادة المستقبل» الذي يعقد ضمن أجندة مؤتمر أديبك، ليسلط الضوء على قادة المستقبل في قطاع الطاقة.
وتضمن برنامج «قادة المستقبل» جلسة حوارية معمقة بمشاركة سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، وهيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، حيث سلّط كلاهما الضوء على بداية رحلتهما المهنية، والتحديات التي واجهتهما والخبرات التي اكتسبوها على مدار رحلتهم إلى القمة بقطاع الطاقة، كما قدموا مجموعة من النصائح والإرشادات للحضور من قادة المستقبل.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سهيل محمد فرج المزروعي: «يسرني التحدث مع جيل الشباب ورؤية الشغف الكبير الذي يتمتعون به».
وتابع: «نصحني والدي يوماً بأنّ لا أعتقد أبداً بأنّي أفضل من غيري، إذ إن التواضع قيمة مضافة تمنحكم فرصة متفردة للنمو.. كما قال لي في الوقت ذاته بأن لا أعتقد بأنّ أحداً أفضل مني، ما جعلني أدرك بأنّ الشغف والعمل الجاد يتسمان بالأهمية ذاتها كالتواضع».
وأضاف: «تُعد القيم أبرز ركائز النجاح الأساسية، إذ إنها تُكرّس عقلية الكفاءة المهنية وترتقي بالأمم، وبالتالي تعتمد الفرص المتاحة أمام الأفراد على مدى التزامهم بهذه القيم».
وفي سياق تعليقه على أهمية التعاون، قال: «لستم مضطرين لمواجهة هذه التحديات وحدكم، احرصوا على العمل الجماعي دوماً، إذ إننا نعمل في دولة الإمارات لتحقيق هدف مُشترك لترسيخ مكانة دولة الإمارات كواحدة من أفضل دول العالم.. ولتحقيق هذه الغاية، لا يُمكننا حصر تفكيرنا بالدولة أو المنطقة فحسب، بل ينبغي علينا التفكير بالعالم بأسره».
واختتم مشاركته قائلاً: «سررنا باجتماع ممثلي مختلف دول العالم هُنا في أديبك للتباحث في سبل إيجاد الحلول المبتكرة، حيث أصبحت الحلول التقنية في متناول جيل الشباب في وقتنا الحالي، ما يجعلهم قادرين على الوصول مصادر معرفية غير محدودة، إذ لا يُمكن للتعلم أن يتوقف ما دمنا على قيد الحياة».
من جانبه، أكّد هيثم الغيص أهمية التعلم المستمر، قائلاً: «لا يُمكن للتعلم أن يتوقف أبداً، ويجب على جيل الشباب الإقدام على مواجهة جميع التحديات التي تبرز أمامهم.. ويتعين عليهم التفكير بإيجابية بشأن جميع هذه التحديات ليتمكنوا من استخلاص أكبر قدر من الفائدة منها، إذ يتمثل مفتاح النجاح في العقلية المنفتحة والإقبال على مواجهة التحديات، فضلاً عن التعلم من الآخرين».
وأردف: «من الضروري التعلم من الجميع حولنا، بصرف النظر عن مستويات خبرتهم، إذ إنني تعلمتُ الكثير شخصياً من الموظفين الشباب، لا سيما أنّهم يتمتعون برؤية مختلفة لهذا العالم، ويرونه من منظور جديد».
وأضاف: «قد تكون التحديات التي تواجهكم اليوم معقدة، ولكننا متأكدون من أنكم تتمتعون بإمكانات أكبر من تلك التي كانت متاحة لنا سابقاً لمواجهة هذه التحديات».