اهتمت شركة تسلا بشراء حصة في مجموعة السلع السويسرية جلينكور، التي تعد أكبر شركة تجارية مدرجة في العالم، وأكبر منتج لمعدن الكوبالت الأساسي في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، غير أن المفاوضات بين الطرفين قد انهارت في الأسابيع القليلة الماضية.
تقرير Financial Times كشف أن المحادثات بين الشركتين بدأت في العام الماضي عندما كانت تسلا تفكر في إمكانية شراء حصة تراوح بين 10 و20% من شركة جلينكور، واستمرت المحادثات خلال مارس الماضي عندما زار الرئيس التنفيذي للشركة السويسرية، جاري ناجل، مصنع تسلا في فيرمونت بكاليفورنيا.
ولكن بسبب مخاوف تسلا بشأن تضارب أعمال تعدين الفحم الكبيرة لجلينكور مع الأهداف البيئية للشركة الأمريكية، أوقفت تسلا المفاوضات وانهارت الصفقة، في حين أشار بعض المحللين إلى أن المفاوضات كانت جزءاً من استراتيجية إيلون ماسك حول نقص المعروض من المعادن لحث الموردين على زيادة الإنتاج، وليس لأنه يريد بالفعل الاستثمار في مجموعات التعدين أو البيوت التجارية.
وتحصل تسلا سنوياً من جلينكور على ما يصل إلى 600 مليون طن من الكوبالت لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في مختلف مصانعها حول العالم، وتنتج شركة جلينكور الكوبالت من خلال مناجمها في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأستراليا وكندا.
جلينكور لا تورد الكوبالت إلى تسلا فقط، بل إلى عدد كبير من شركات صناعة السيارات الكبيرة حول العالم مثل بي إم دبليو وجنرال موتورز، وشركات أخرى مثل سامسونغ SDI و SK Innovation، كما بدأت مؤخراً في تداول الليثيوم، على الرغم من أنها لم تقم بتعدينه بعد.
إيلون ماسك أعلن سابقاً عزمه السيطرة بشكل أكبر على جميع خطوات تصنيع بطاريات سيارات تسلا، ووصل الأمر به للتأكيد أن تسلا قد تدخل بنفسها في عملية تكرير الليثيوم ومشتقاته ما لم تتحسن التكاليف.