أدت العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، إلى تغيير كبير في وضع النقل البحري الروسي، حيث تراجعت رحلات السفن الروسية إلى موانئ الاتحاد الأوروبي بنسبة 90% في الربع الثالث من العام الجاري 2022، بينما لم تكن هناك أي رحلات شحن إلى الموانئ الأمريكية والبريطانية منذ 6 أشهر، في حين ارتفعت رحلات السفن الروسية إلى الموانئ التركية والصينية، بحسب تقرير نشرته صحيفة «كوميرسانت» الروسية، اليوم الاثنين.
ونقلت الصحيفة عن، رئيس مجموعة "Infoline Analytics" الروسية للتحليلات، ميخائيل بورميستوف توقعاته بأن تنخفض رحلات السفن الروسية إلى موانئ الاتحاد الأوروبي، إلى ما يقرب من الصفر، بحلول الربع الثاني من العام المقبل 2023، وذلك بعد سريان الحظر النفطي الذي يتزايد الحديث عنه.
كما أشار بورميستوف إلى اعتقاده أن روسيا ستزيد من تدفقات رحلات الشحن إلى تركيا والهند والصين، كما سيتم شحن الفحم إلى البلدان الأفريقية، في حين سيتم إعادة توجيه النفط والمنتجات البترولية إلى الشرق الأوسط.
كما أشارت المحللة الروسية بمجموعة «IPEM»، سفيتلانا بيتروفا إلى أن الحزمة الثامنة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، تشمل فرض حظر على جميع العمليات مع الشحن البحري الروسي، مضيفة «بداية من 8 أبريل 2023، قد تحصل السفن الحاملة لوثائقها على إذن لدخول موانئ الاتحاد الأوروبي من الوكالات الوطنية ذات الصلة، وستستمر السفن في الاتصال في موانئ الاتحاد الأوروبي لخدمة المصالح الروسية والأجنبية، حتى لا يكون هناك كتلة كاملة من سفن الشحن الروسية».
وتشير بيتروفا إلى تزايد الاهتمام بمراكز الشحن العابر، مثل تركيا والصين، حيث سيتم تسليم البضائع عن طريق السفن الروسية، ونقلها إلى السفن التي ترفع أعلام دول أخرى، ثم نقلها إلى الموانئ الأوروبية.