تعهّد رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك، الاثنين، بتحقيق «الاستقرار والوحدة» في المملكة المتحدة التي تواجه أزمة اقتصادية، بعد انتخابه رئيساً جديداً لحزب المحافظين.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية «أ ف ب» قال سوناك في أول تصريح بعد اختياره لمنصبه الجديد: «نحتاج إلى الاستقرار والوحدة، وجمع الحزب والبلاد سيكون أولويتي القُصوى، إنَّ المملكة المتحدة دولة عظيمة، لكن لا شكّ في أننا نواجه تحدياً اقتصادياً عميقاً».
وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن أمام بريطانيا تحديات اقتصادية هائلة، فمن المقرر أن يصبح وزير الخزانة السابق ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني المقبل بعد فوزه في سباق قيادة حزب المحافظين، اليوم الاثنين، ويواجه الآن المهمة الضخمة المتمثلة في تحقيق الاستقرار في الحزب والبلد في زمن اضطرابات اقتصادية وسياسية.
سوناك سيكون أول زعيم ملون لبريطانيا، وثالث زعيم للأمة هذا العام فقط، وسيتولى رئاسة الوزراء خلفاً لليز تراس، التي استقالت الأسبوع الماضي بعد 45 يوماً فقط في المنصب، مخلفة اقتصاداً متراجعاً وحزباً منقسماً.
وتنازلت منافسته الوحيدة، بيني موردونت، وانسحبت بعد فشلها في الوصول إلى ترشيح 100 من أعضاء البرلمان المحافظين اللازمة للبقاء في السباق.
وفي أول بيان علني له بعد أن أصبح زعيم حزب المحافظين، قال سوناك إنَّ البلاد تواجه «تحدياً اقتصادياً ضخماً»، ووعد بالعمل من أجل ”الاستقرار والوحدة”.
وقال إنَّه سيجعل «أولويته القُصوى» هي توحيد الحزب والدولة.
كان سوناك هو المرشح الأوفر حظاً، حيث سعى المحافظون الحاكمون إلى الاستقرار في وقت يشهد تحديات اقتصادية هائلة، وبعد شهور من الفوضى.
خسر سوناك أمام تراس في انتخابات المحافظين الأخيرة، لكن يبدو أن حزبه الآن حريص على التعامل مع ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء والركود الذي يلوح في الأفق.
قاد سوناك اقتصاد البلاد من خلال جائحة كورونا، حاصداً الثناء لدعمه المالي للعمال المُسرَّحين والشركات المغلقة.
ووعد سوناك «بالنزاهة والكفاءة المهنية والمساءلة» عند تشكيل حكومة، وهو انتقاد مبطّن لجونسون المبتلى بالفضائح، ولتراس المبتلاة بالمشاكل.
سيطلب الملك تشارلز الثالث الآن من سوناك تشكيل حكومة، وسيصبح رئيس الوزراء عندما يتسلم السلطة من تراس في وقت لاحق من يوم الاثنين أو الثلاثاء.
انتصار سوناك تاريخي: فهو أول رئيس وزراء بريطاني من أصل جنوب آسيوي يتولى هذا المنصب وأصغر رئيس وزراء منذ 200 عام.
والتحدي الذي يواجهه هائل فيما يحاول توحيد حزب محبط ومنقسم يتخلف بكثير عن المعارضة في استطلاعات الرأي.
كما يسعى إلى دعم الاقتصاد المترنّح بعد تجربة تراس القصيرة الكارثية.