أ ف ب

خفّضت وكالة الطاقة الدولية الخميس توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط، على خلفية ارتفاع الأسعار، لا سيما بعد قرار تحالف أوبك بلاس خفض الإنتاج.

وجاء في التقرير السنوي لوكالة الطاقة الدولية الصادر الخميس أن «استمرار التدهور الاقتصادي وارتفاع الأسعار من جراء قرار +أوبك بلاس+ تقليص المعروض يكبحان الطلب العالمي على النفط».

ولعام 2023 تتوقع الوكالة أن يبلغ معدّل الطلب 101,3 مليون برميل في اليوم، علماً أنها كانت توقّعت في تقريرها الصادر الشهر الماضي معدّلاً قدره 101,8 مليون برميل في اليوم.

بعدما ارتفع المعروض إلى 101,2 مليون برميل في اليوم في أيلول/ سبتمبر، يتوقّع أن يتباطأ بشكل كبير في هذا الربع من جراء قرار «أوبك بلاس».

وكان تحالف أوبك بلاس الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة السعودية وعشر دول أخرى منتجة للنفط تقودها روسيا قرّر في مطلع تشرين الأول/أكتوبر خفض المعروض الرسمي بمقدار مليوني برميل في اليوم اعتبارا من الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.

أخبار ذات صلة

الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP 28: الإمارات تهدف لاستضافة مؤتمر يركّز على النتائج العملية ويحتوي الجميع ويحقق تحوُّلاً جذرياً في آلية العمل المناخي
انطلاق أعمال منتدى الطاقة العالمي في أبوظبي.. ودعم العمل المناخي يتصدر النقاشات

لكن عملياً، سيقتصر الخفض على نحو مليون برميل في اليوم، وفق وكالة الطاقة الدولية التي أشارت إلى أن غالبية أعضاء التحالف كانوا أصلاً غير قادرين على بلوغ سقوف الإنتاج المحددة.

وستكون الحصة الأكبر في خفض الإنتاج من نصيب السعودية والإمارات، وربمّا روسيا في كانون الأول/ديسمبر على خلفية الحظر الأوروبي المفروض عليها، وفق الوكالة.

وأشارت الوكالة إلى أن «اضطرابات السوق تتضاعف في حين يسعى العالم إلى تخطي أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه».

وخلص التقرير إلى أن قرار «أوبك بلاس خفض المعروض بشكل كبير أخرج نمو الطلب على النفط عن مساره حتى نهاية العام وما بعده»، مشيراً إلى أن هذا الأمر سينعكس «ارتفاعاً في الأسعار سيفاقم اضطرابات السوق وسيزيد الهواجس على صعيد أمن الطاقة».

وحذّرت الوكالة من أنه في سياق عام من الضغوط التضخمية ورفع معدلات الفائدة «قد يصبح ارتفاع أسعار النفط نقطة تحول للاقتصاد العالمي الذي أصبح على شفير الركود».