عانى الجنود الأمريكيون الذين يستخدمون نظارات ميكروسوفت الجديدة في آخر اختبار ميداني لهم من «مشاكل جسدية تؤثر على المهمة» مثل الصداع وإجهاد العين والغثيان، وفقاً لملخص التمرين الذي جمعه مكتب الاختبارات في البنتاغون.
بيد أنّ أكثر من 80% من الذين عانوا من عدم الراحة تراجعت الأعراض لديهم بعد أقل من ثلاث ساعات من استخدام النسخة المخصصة من نظارات هولولينس من ميكروسوفت، حسبما ذكر نيكولاس جيرتين، مدير اختبار العمليات والتقييم، في تقرير موجز لمسؤولي الجيش ووزارة الدفاع. وقال إن الجهاز لا يزال يعاني أيضاً من إخفاقات كثيرة جداً في الوظائف الأساسية.
وأوجزت المشاكل التي كشفها اﻻختبار الذي أجري في مايو ويونيو في تقرير من 79 صفحة هذا الشهر، وضع الجيش علامة «معلومات غير سرية خاضعة للرقابة» لمنع التوزيع العام، لكن بلومبيرغ نيوز حصلت على نسخة منه.
على الرغم من عيوب الجهاز، فإن جيرتين لا يعتبره جهازاً فاشلاً، وأوصى بأن «يمنح الجيش الأولوية للتحسينات» قبل التوزيع على نطاق واسع للحدّ من «الإزعاج الجسدي للمستخدمين». وقال إن هناك حاجة أيضاً إلى تحسين مستشعرات الإضاءة المنخفضة في النظارة، ووضوح العرض، ومجال الرؤية، وضعف موثوقية بعض الوظائف الأساسية.
ووفقاً للتقرير، تحسنت الثقة بأحدث نموذج لمقياس متوسط الوقت بين الأعطال، كما أفاد القادة والجنود أن أحدث نسخة «حسّنت الملاحة وتنسيق تحرك الوحدات».
من المتوقع أن يوفر نظام التعزيز البصري المتكامل من ميكروسوفت، أو IVAS، «شاشة عرض على الرأس» على غرار تلك الخاصة بالطيارين المقاتلين. وستسمح للقادة بعرض المعلومات على قناع أمام وجه الجندي إلى جانب ميزة الرؤية الليلية.
ويتوقع الجيش إنفاق ما يصل إلى 21.9 بليون دولار على مدى عقد من الزمن على النظارات الواقية وقطع الغيار وخدمات الدعم، كما سيقوم المشرعون بتقييم نتائج الاختبار عن كثب عندما يقررون ما إذا كانوا سيوافقون على منح 424.2 مليون دولار اقترح الجيش إنفاقها على البرنامج خلال هذه السنة المالية.
وذكرت شركة ميكروسوفت، التي لم تحصل على نسخة من نتائج الاختبار، في بيان أن "تعاوننا الوثيق مع الجيش مكننا من العمل بسرعة، ونحن نمضي قدماً في إنتاج وتسليم المجموعة الأولية من الأجهزة.