تراجع الذهب والنحاس بعد أن جاءت بيانات التضخم في الولايات المتحدة أكثر سخونة من المتوقع، ما زاد من الضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي؛ لحمله على الاستمرار في رفع أسعار الفائدة بقوة.
كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 8.2% في سبتمبر مقارنة بالعام السابق، وهو ما يتجاوز توقعات خبراء الاقتصاد، ارتفعت عوائد الدولار والخزانة، ما تسبب في انخفاض الذهب بنسبة 1.2٪ إلى أدنى مستوى في أسبوعين، وتراجع النحاس بنسبة 1.2%.
وتحافظ بيانات التضخم على الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يجتمع الشهر المقبل، لمواصلة تشديد السياسة النقدية، وقد التزم مسؤولون من البنك المركزي الأمريكي برفع أسعار الفائدة إلى مستوى تقييدي في المستقبل القريب، على الرغم من أن البعض أكد أهمية معايرة الزيادات للتخفيف من المخاطر.
والواقع أن تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي العدوانية أدت إلى توتر أسواق السندات والعملات في مختلف أنحاء العالم هذا العام، في حين فشلت في تهدئة سوق العمل في الولايات المتحدة إلى حد كبير، كما تسبب أيضاً في تراجع الذهب بنحو 20٪ عن الذروة التي حدثت في وقت سابق من العام، حيث إن أسعار الفائدة المرتفعة تجعل الأصول غير ذات العوائد أقل جاذبية.
وانخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.8٪ إلى 1،659.62 دولار للأوقية، في حين ارتفع مؤشر بلومبيرغ للدولار الفوري بنسبة 0.4٪، وانخفض سعر البلاتين والبلاديوم والفضة، وانخفض النحاس إلى 7451 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن.