أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم الخميس ارتفاع معدل تضخم أسعار المستهلك في السويد خلال سبتمبر الماضي لأعلى مستوياته منذ حوالي 31 عاماً بسبب ارتفاع أسعار السلع نتيجة تراجع قيمة الكرونا السويدية.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن مكتب الإحصاء السويدي القول، "إن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 9.7% سنوياً وهو أعلى معدل للزيادة منذ يونيو 1991، في حين كان المحللون الذين استطلعت بلومبيرغ رأيهم يتوقعون ارتفاع المؤشر بنسبة 9.3%.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن بيانات التضخم تمثل دليلاً إضافياً على ارتفاع الأسعار الذي دفع البنك المركزي السويدي إلى إقرار أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ بدء تطبيق نظام السياسة النقدية الحالي في تسعينيات القرن الماضي.
ويأتي ارتفاع الأسعار في السويد متزامناً مع تراجع قيمة العملة المحلية السويدية ما يزيد معاناة البنك المركزي في إدارة السياسة النقدية للبلاد، وأصبحت الكرونا السويدية ثاني أسوأ العملات الرئيسية في العالم أداء أمام الدولار واليورو، وفقدت الكرونا نحو 12% من قيمتها منذ نوفمبر الماضي.