أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية، لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، ضرورة بذل القطاع الخاص للمزيد من الجهود، فيما يتعلق بتمويل المناخ، وتقديم مزيد من الحلول لدعم إجراءات التكيف، خاصة أن هناك كثيراً من الدول تعتمد على الأنشطة الريفية والزراعة، وبالتالي تأثرت أكثر من غيرها جراء تبعات التغيرات المناخية في ظل وجود تمويل غير عادل، وغير كفء، وغير كافٍ لهذه الدول.
كما أشار إلى نتائج التقرير الصادر عن المركز العالمي للتكيف الذي أوضح أنه تم إنفاق 11.4 مليار يورو على التكيف، وتمثل مشاركة القطاع الخاص 3% فقط من هذا المبلغ؛ ما يستلزم بذل مزيد من الجهود بهذا الصدد.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها عبر الفيديو بإحدى الجلسات الحوارية حول تغير المناخ والفقر، في إطار السلسلة النقاشية التي تنظمها مجموعة البنك الدولي، بمشاركة وزيرة التعاون الدولي المصرية، الدكتورة رانيا المشاط، والخبيرة الاقتصادية الدكتورة استر دوفلو الحاصلة على جائزة نوبل في الاقتصاد، وهي أستاذ التخفيف من حدة الفقر واقتصاديات التنمية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وهي المؤسس المشارك والمدير المشارك لمختبر عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL)، الذي تم تأسيسه في عام 2003.
وخلال تلك الجلسة، ألقت الدكتورة دوفلو محاضرة حول العلاقة بين التغير المناخي، وارتفاع معدلات الفقر في ضوء تبعات جائحة كورونا.
في حديثها، أكدت الدكتورة دوفلو على أهمية مراعاة الفوارق بين الدول النامية والدول المتقدمة من حيث المسؤولية عن الانبعاثات والتلوث، وما يتبع ذلك من أعباء مادية ومجتمعية.
ووفقاً لما ذكرته دوفلو، فإن المسؤولية الأكبر للتغير المناخي، تقع على الدول المتقدمة والغنية، حيث ينتج أغنى 10% من الناس، نصف انبعاثات العالم، بينما الدول الأكثر فقراً، تقع في المناطق الأكثر حرارة، وبالتالي ستؤدي هذه التداعيات إلى خسائر في الأرواح، وآثار اقتصادية ومجتمعية دائمة.
كما أشارت إلى ضرورة تسليط الضوء على الفجوة التمويلية والتكنولوجية، بين البلاد النامية والمتقدمة في قمة المناخ القادمة، مشيرة إلى أهمية التغيير في سلوك الأفراد، وضرورة الحد من الاستهلاك لخفض الانبعاثات.
كما أكدت دوفلو، أن مؤتمر المناخ يمثل فرصة ذهبية لتنفيذ التعهدات في إطار عمل مناخي عادل مع التركيز على جهود التكيف والمرونة.