أوقفت أمازون استخدام جهاز مكالمات الفيديو للأطفال الذي أطلقته في فترة الوباء بسبب المبيعات الضئيلة والتحول في سلوك المستهلك. وكانت قد أطلقت الجهاز قبل عام وبدا أنه المنتج المثالي في عصر الوباء، حيث يتكون من شاشة فيديو وجهاز عرض يساعد الأطفال على قضاء الوقت وممارسة الألعاب والقراءة وحتى الرسم مع الأقارب البعيدين.
وتتطلع أمازون الآن إلى تحويل الموظفين الذين عملوا على الأداة إلى أدوار أخرى، في الوقت الذي اتخذت فيه أمازون عدداً من التدابير للحد من التكاليف في ظلّ ركود نمو المبيعات، بما في ذلك إغلاق المستودعات وتجميد التوظيف لوظائف الشركات في أعمالها التجارية بالتجزئة.
وأكدت المتحدثة باسم أمازون كريستي شميدت، إلغاء جلو: «نحن في أمازون نفكر على نطاق كبير ونجرب ونستثمر في أفكار جديدة لإسعاد العملاء». وأضافت «نحن نقيم أيضاً باستمرار تقدم منتجاتنا وإمكاناتها لتقديم قيمة للعملاء، ونقوم بإجراء تعديلات بانتظام بناءً على تلك التقييمات. سنشارك التحديثات والإرشادات مع عملاء جلو قريباً».
وأشاد المراجعون بمفهوم الجهاز، لكنهم قالوا إنه لم يكتمل. وربما ضرورة الاشتراك الشهري في خدمة تركز على الأطفال في أمازون والتوصية بأن يستخدم الشخص على الطرف الآخر جهازاً لوحياً، وليس هاتفاً ذكياً، قد حد أيضاً من جاذبيته. كما أنّ الجهاز دخل السوق في الوقت الذي بدأ العديد من المستهلكين في استئناف عاداتهم الطبيعية بعد نشر لقاحات كوفيد-19.
ولا تكشف أمازون عن بيانات المبيعات الخاصة بإلكترونياتها، ولكن كان لدى جلو نحو 500 مراجعة للعملاء على موقع البيع بالتجزئة الخاص بالشركة، وكانت منخفضة حتى بمعايير منتجات أمازون المتخصصة أو التجريبية.
وحققت مجموعة أجهزة أمازون نجاحات مثل مكبر الصوت الذكي Echo وعصا البث Fire، ولكن لديها أيضاً تاريخ حافل بإطلاق الأجهزة التي يبدو أنها تبحث عن غرض ما. مثل فرن الميكروويف الذي يعمل بالصوت والذي أطلق في عام 2018 لم يلتقطه المتسوقون أبداً، ولا يزال جهد أمازون لصنع هاتفها الذكي الخاص، فاير فون الذي أطلق في عام 2014، أكبر فشل له.