اقتحم مودعون غاضبون، اثنان منهم على الأقل مسلحان، أربعة بنوك تجارية في لبنان، اليوم الثلاثاء، بسبب قيود السحب المفروضة على معظم العملاء وسط الانهيار المالي في البلاد.
وتتزايد حالات اقتحام البنوك في أنحاء لبنان وسط تزايد غضب السكان من القيود غير الرسمية التي فرضتها البنوك منذ بدء الانكماش الاقتصادي في عام 2019.
وأعلنت جمعية المودعين عبر حسابها على «تويتر» اليوم أن مودعاً اقتحم مصرف «بي ال سي» فرع شتورة، مطالباً بوديعته البالغة 24 ألفاً و502 دولار.
وأشارت الجمعية إلى أن مودعاً ثانياً اقتحم بنك «بيبلوس» فرع صور، حيث احتجز رهائن داخل المصرف، للمطالبة بالحصول على وديعته البالغة 44 ألف دولار لتسديد ديونه.
واقتحم عدد من موظفي كهرباء قاديشا اليوم فرع «فيرست ناشيونال بنك» بمدينة طرابلس شمالي لبنان، احتجاجاً على فرض رسوم على رواتبهم من قبل المصرف.
واعتصم مودع رابع في بنك إنتركونتيننتال لبنان بضاحية الحازمية في بيروت، قائلاً إنه لن يغادر حتى يحصل على حق استعادة مدخراته بلا قيود، وفقاً لجمعية صرخة المودعين، ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان قد اقتحم البنك وهو مسلح.
يذكر أن المصارف في لبنان فرضت قيوداً على عمليات السحب والتحويل المالية، اعتباراً من مطلع عام 2020، بسبب الأزمة المالية، ومنعت المودعين من حق الحصول على مدخّراتهم.
وتكررت ظاهرة اقتحام المصارف من قبل عدد من المودعين خلال شهر سبتمبر الماضي، حيث قاموا باحتجاز الموظفين، وطالبوا بودائعهم، وقد حصلوا على قسم منها.
وشهد الشهر الماضي اقتحام سبعة بنوك في لبنان في أسبوع واحد؛ ما دفع اتحاد البنوك في البلاد لإعلان إغلاق دام أسبوعاً تقريباً.
كما شهد هذا الشهر حتى الآن اقتحام خمسة بنوك، وتمكن المودع اللبناني زاهر خواجة وبعض رفاقه أمس الاثنين من سحب 11750 دولاراً من حسابه الذي يزيد على 700 ألف دولار في فرع حارة حريك لبنك لبنان والمهجر (بلوم).
وقال بلوم إن خواجة لم يكن مسلحاً وإن البنك سيحقق في الواقعة