واصلت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية انخفاضها، حيث أدى الطقس المعتدل ووفرة المخزونات إلى تخفيف المخاوف بشأن النقص.
وانخفضت العقود الآجلة المعيارية بنسبة 6.4% إلى أدنى مستوى لها منذ أواخر يوليو، مع ارتفاع درجات حرارة أعلى من المعتاد في المملكة المتحدة وأوروبا القارية في الأسبوعين المقبلين، وهو ما من المرجح أن يؤخر عمليات السحب من مخزونات الغاز للتدفئة، ويضيف ذلك إلى العوامل التي تشير إلى أن المنطقة قد تكون قادرة على اجتياز فصل الشتاء حتى مع تضاؤل الإمدادات الروسية، وفقاً لبلومبيرغ.
وامتلأت الاحتياطيات بوتيرة ثابتة حيث عززت الدول وارداتها من الغاز الطبيعي المسال وإمدادات خطوط الأنابيب من النرويج لتعويض خسارة التدفقات الروسية.
وكانت مواقع التخزين ممتلئة بنسبة 88% السبت الماضي، وهو أعلى بقليل من متوسط الخمس سنوات لهذا الوقت من العام، وقد ساعد ذلك في دفع أسعار الغاز للهبوط بنحو 50% من أعلى مستوياتها في نهاية أغسطس.
ومع ذلك، لا تزال هناك أسئلة حول قدرة الدول الأوروبية على تجديد تلك الاحتياطيات بعد نهاية الشتاء.
وتعتمد القارة عادة على الغاز الروسي لبناء مخزونات للعام المقبل، وأي اضطرابات في الواردات من أماكن أخرى قد تجعل إعادة التخزين مهمة صعبة.
وانخفض الغاز الهولندي تسليم الشهر المقبل، وهو معيار قياسي لأوروبا، بنسبة 3% إلى 164.80 يورو للميغاواط/ ساعة اعتباراً من الساعة 9:59 صباحاً في أمستردام، بعد أن انخفض بنسبة 10% أمس الاثنين.