قالت سوزان كولينز رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في بوسطن، اليوم الاثنين، «إن التضخم في الولايات المتحدة، الذي وصل إلى أعلى مستوى في 40 عاماً، قد بلغ على الأرجح ذروته أو اقترب من الوصول إليها».
وأضافت كولينز عقب خطاب ألقته أمام غرفة التجارة في بوسطن: «أعتقد أن من المرجّح أن التضخم يقترب من الذروة، وربما يكون قد بلغها بالفعل، بعض التحديات المتعلقة باختناق سلاسل التوريد، التي شهدناها، تتراجع».
وأفادت سوزان كولينز: «أن الولايات المتحدة تحتاج إلى تشديد إضافي للسياسة النقدية لكبح جماح التضخم المرتفع، محذرة من أن السيطرة على التضخم قد يحتاج إلى فقدان بعض الوظائف في الولايات المتحدة».
وقالت كولينز في أول خطاب لها منذ توليها منصبها، إن إعادة التضخم إلى النطاق المستهدف سيحتاج إلى المزيد من تشديد السياسة النقدية، كما أشارت التوقعات الأخيرة للجنة السوق المفتوحة المعنية بإدارة السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي.
وأضافت في كلمة مكتوبة ألقتها في الغرفة التجارية لمنطقة بوسطن الكُبرى: «سيكون من المهم رؤية إشارات واضحة ومقنعة عن تراجع التضخم».
يذكر أن كولينز تشارك في التصويت على قرارات لجنة السوق المفتوحة بشأن السياسة النقدية خلال العام الحالي.
وفي الأسبوع الماضي قرر مجلس الاحتياطي الاتحادي زيادة أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي، بعد وصول معدل التضخم إلى أعلى مستوياته منذ عقود.