د ب أ

تراجعت توقعات التضخم على المدى الطويل في الولايات المتحدة إلى أقل مستوى لها منذ أكثر من عام، وهو ما يمثّل إشارة مشجعة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي الذي يحاول كبح جماح توقعات التضخم.

وبحسب المسح الذي أجرته جامعة ميشيغان الأمريكية، يتوقع المستهلكون ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 2.8% خلال الفترة من 5 إلى 10 سنوات مقبلة، وهو أقل مستوى للتوقعات منذ يوليو 2021. كما يتوقع المستهلكون ارتفاع أسعار المستهلك خلال العام المقبل بنسبة 4.6%، وهو أقل مستوى لهذه التوقعات منذ سبتمبر الماضي.

وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء، اليوم الجمعة، أنه في حين تراجعت نسبة المستهلكين الذين قالوا إن النقص في العرض وأسعار الوقود تتراجع، قال آخرون إن معدل التضخم ما زال يرتفع ويتمدد، ليشمل الغذاء والمسكن. وبحسب بيانات نشرت في وقت سابق من الأسبوع الحالي ارتفعت أسعار المستهلك في الولايات المتحدة خلال أغسطس الماضي بأكثر من التوقعات.

وقال جوان هسو مدير بحوث المستهلكين في جامعة ميشيغان إن «البيانات المتضاربة بشأن الأسعار ما زالت تغذي حالة عدم اليقين لدى المستهلكين، ومن المحتمل أن تظل توقعات التضخم غير مستقرة نسبياً خلال الشهور المقبلة».

ورغم تراجع توقعات التضخم، فإن المستهلكين ليسوا أكثر تفاؤلاً بشأن أوضاعهم المالية. وقال نحو 42% ممن شملهم البحث إن الأسعار المرتفعة تخفض مستوى معيشتهم، في حين قال 49% من المستهلكين نفس الكلام في بحث الشهر الماضي.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر

وذكرت وزارة العمل الأمريكية أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 0.1% شهرياً بعد ارتفاعه بنسبة 0% خلال الشهر السابق، في حين ارتفع المؤشر بنسبة 8.3% سنوياً خلال الشهر الماضي، مقابل 8.5% خلال يوليو الماضي بفضل تراجع أسعار البنزين خلال الفترة الأخيرة.

كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء الأشد تقلباً خلال الشهر الماضي بنسبة 0.6% شهرياً و6.3% سنوياً، ليسجل أول ارتفاع سنوي منذ ستة أشهر. وكانت أسعار المسكن والغذاء والرعاية الطبية من أكبر المساهمين في ارتفاع الأسعار.

كما أظهرت نتائج دراسة اقتصادي لبنك الاحتياط الاتحادي لنيويورك تراجعاً حاداً في توقعات المستهلكين لمعدل التضخم في الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة، وهو ما يمثّل نبأً ساراً لصنّاع السياسة النقدية الأمريكية الذين يكافحون لكبح جماح التضخم.