صرّح نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جيندوس، اليوم الجمعة، أن البنك سوف يضطر إلى رفع سعر الفائدة الرئيسي بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، لمواجهة التضخم في منطقة العملة الأوروبية الموحدة.
وقال لويس دي جيندوس في مقابلة مع صحيفة «إكسبرسو» الأسبوعية البرتغالية، اليوم الجمعة، إن «التباطؤ الاقتصادي لن يتولى أمر التضخم من تلقاء نفسه، فلابد أن مواصلة تطبيع السياسة المالية، وهو أمر ينبغي أن يفهمه الجميع».
وبعد فترة طويلة من التأخير، رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي في يوليو الماضي، ثم رفعه مرة أخرى الشهر الجاري إلى 1.25%، ومن المتوقع أن يرفع الفائدة مجدداً خلال الشهور المقبلة.
وقال جيندوس: «الواقع أن التضخم يبلغ حالياً 9.1% في حين أن نسبة التضخم المستهدفة تصل إلى 2% على المدى المتوسط، وهناك فارق كبير بين النسبتَين».
وأشار جيندوس أيضاً إلى وجود درجة كبيرة من الغموض بشأن تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، موضحاً أنه «لهذا السبب نريد أن نتحلى بالمرونة قدر المستطاع حتى نستطيع الاستجابة لهذا النوع من المواقف».
وتبلغ نسبة التضخم المستهدفة من البنك المركزي الأوروبي على المدى المتوسط 2%، غير أن اندلاع الحرب في أوكرانيا، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، تعتبر المحركات الرئيسية لارتفاع التضخم إلى مستوياته الحالية.