تراجعت أسواق الأسهم الخليجية اليوم الأربعاء، في انعكاس لقلق الأسواق العالمية من فرض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) زيادة كبيرة أخرى في أسعار الفائدة الأمريكية.
وانخفضت المعنويات في أسواق الأسهم، بعد أن بدد تقرير التضخم الأمريكي لشهر أغسطس الآمال في أن يخفف البنك المركزي الأمريكي من تشديد سياسة رفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
كما تراجعت معنويات المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي، بعد أن عزز التقرير التوقعات بأنه قد يتعين رفع أسعار الفائدة لمستويات أعلى ولفترة أطول، وتربط معظم دول مجلس التعاون الخليجي عملاتها بالدولار الأمريكي وتتبع على نطاق واسع تحركات سياسة بنك الاحتياطي الاتحادي.
في غضون ذلك، تراجعت أسعار النفط 0.4% إلى 92.79 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:07 بتوقيت غرينيتش، على الرغم من توقعات أوبك القوية بنمو الطلب على النفط.
وهبط المؤشر الرئيسي في السعودية 1.3% مع تصدر أسهم القطاعَين المالي والعقاري الخسائر، وتراجع سهم رتال للتطوير العمراني بأكثر من اثنين بالمئة، وكذلك سهم مصرف الراجحي 1.9%.
ونزل أيضاً سهم شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط 0.7%.
وبعد يوم من تسجيله أكبر زيادة خلال اليوم منذ نحو ثلاثة أشهر على خلفية خطة الطرح العام الأولي لسالك، هبط مؤشر دبي 0.9% متأثراً بتراجع أسهم القطاعَين المالي والعقاري.
وتراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنوك الإمارة، وسهم إعمار العقارية القيادي 2.3% و1.8% على التوالي.
كما تسببت أسهم البنوك في تراجع مؤشر أبوظبي 0.2% منهياً سلسلة من المكاسب امتدت خمسة أيام، مع خسارة بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، 1.4%.
وارتفعت أسهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) 12.4% بعد أن استحوذت شركة ملتيبلاي على حصة 7.3% في المجموعة في صفقة قيمتها 10 مليارات درهم (2.72 مليار دولار)، وارتفع سهم شركة ملتيبلاي 1.6%.
وفي قطر، انخفض المؤشر الرئيسي 1.7% مع تراجع جميع أسهمه المدرجة تقريباً، وكانت أسهم البنوك الأكثر تراجعاً مع خسارة بنك قطر الوطني، أكبر بنوك الخليج، 2.5%.