احتلت سيارات شركة تويوتا المركز الأخير في دراسة أجرتها منظمة السلام الأخضر (GreenPeace) حول جهود شركات صناعة السيارات في سياسة المناخ وإنتاج سيارات منخفضة الانبعاثات، في حين جاءت الأفضلية لشركة جنرال موتورز.
وحصل كل صانع رئيسي على درجة من 100 بناءً على عوامل مثل إزالة الكربون في سلسلة التوريدات، ومبيعات 2021 من المركبات عديمة الانبعاثات، والتخلص التدريجي من النماذج التي تعمل بالاحتراق، وتقليل الموارد والكفاءة، وأتت تويوتا في المركز الأخير من المجموعة التي تم تقييمها بنتيجة إجمالية 10 من أصل 100 درجة.
تويوتا لم تكن الشركة اليابانية الوحيدة الموجودة في ترتيب متأخر، حيث سبقتها شركة هوندا بتقييم إجمالي 12.8 من 100 وبعدها نيسان بـ13.4 من 100، أما الصدارة في القائمة كانت من نصيب جنرال موتورز الأمريكية بـ38 من 100.
منظمة السلام الأخضر في تقريرها حول الدراسة قالت: «تويوتا لا يزال لديها مستوى ضعيف من المشاركة في سياسة المناخ بالداخل والخارج»، كما تكشف أن تويوتا وهوندا تعملان أقل كثيراً من شركات صناعة السيارات الأخرى في مجال إزالة الكربون من سلسلة التوريدات.
وصعدت مرسيدس بنز الألمانية إلى المرتبة الثانية خلف جنرال موتورز بتقييم 37 من 100. ارتفاع درجاتها بشكل عام أتى من خلال الأهداف الطموحة للتخلص التدريجي من طرازات السيارات التي تعتمد على محركات الاحتراق الداخلي، والتي بدأت بالفعل الشركة الألمانية في العمل على تنفيذها عبر إعدام محركها الأسطوري V8 واستبداله بنماذج هجينة بأربع أسطوانات.
فولكسفاغن تراجعت لتصبح في المركز الثالث بعد أن كانت في المركز الثاني بالعام الماضي، بتقييم 33 من 100، فيما حلّت فورد في المرتبة الرابعة بـ23.5 درجة من 100 ثم هيونداي (22.3) ورينو (20.3) وستيلانتيس (19.3) المراكز الخامسة والسادسة والسابعة.
وقالت منظمة السلام الأخضر إنه على الرغم من ترحيبها بنمو سوق السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، فإن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به للوفاء بلائحة الاتحاد الأوروبي المقترحة لحظر السيارات التي تعمل بالوقود بحلول عام 2035، بالإضافة إلى الحاجة لمزيد من المركبات الكهربائية «للبقاء ضمن هدف 1.5 درجة مئوية المتفق عليه في باريس لإنقاذنا من أسوأ آثار تغير المناخ».