د ب أ

يمتلك البنك المركزي السويسري حالياً ميزة تفتقدها أغلب البنوك المركزية في العالم في مواجهة معدلات التضخم المرتفعة وهي العملة القوية، حيث يعتبر الفرنك السويسري أحد أقوى العملات في العالم حالياً، وهو ما يحد من الآثار السلبية للتضخم المستورد على الأسعار في السوق السويسرية.

ولكن يبدو أن الفرنك لن يحتفظ كثيراً بقيمته في ظل اتجاه البنك المركزي الأوروبي إلى زيادة أسعار الفائدة مجدداً الأمر الذي سيدفع اليورو إلى الارتفاع على حساب الفرنك.

وأشارت وكالة بلومبيرغ للأنباء اليوم الجمعة إلى أن الفرنك ارتفع أمام اليورو بنسبة 7% خلال الفترة من بداية يونيو إلى منتصف أغسطس الماضيَين، مستفيداً من تزايد ضغوط الأسعار، والخوف من ركود الاقتصاد في منطقة اليورو، ما أدى إلى زيادة إقبال المستثمرين على اقتناء العملة السويسرية باعتبارها ملاذاً آمناً.

ولكن تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي عن زيادات جديدة لأسعار الفائدة خلال الأيام الماضية دفعت الفرنك إلى التراجع بنسبة 2% مقارنة بمستواه القياسي في منتصف أغسطس الماضي وكان 0429ر1 يورو لكل فرنك.

وستؤدي الزيادة المنتظر لسعر الفائدة الأوروبية بمقدار 75 نقطة أساس خلال اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي يوم 8 سبتمبر الماضي إلى اتساع فارق الفائدة بين العملتَين الأوروبية والسويسرية في الوقت الذي ما زال البنك المركزي السويسري يتبنى سعر فائدة سلبياً، وهو ما سيستمر على الأقل حتى موعد اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك يوم 21 سبتمبر الحالي.

أخبار ذات صلة

الأسهم العالمية تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية
لوسيد تتجاوز هدفها وتنتج 7 آلاف سيارة كهربائية 2022

وقال دانيال تينينجاوتسر رئيس تخطيط الأسواق في شركة نيويورك ميلون كورب إن هذه التطورات دفعت بعض التجار إلى بدء التخلص من استثماراتهم طويلة المدى بالفرنك، رغم أن الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة في أوروبا وارتفاع معدل التضخم وتباطؤ النمو- تشجع الاتجاه الهبوطي للعملة الأوروبية الموحدة.