ربما تتسبب الخطوات التشريعية الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية في انتعاشة كبيرة لاقتصاد المكسيك، وذلك من خلال تطور متوقع لسوق صناعة السيارات هناك على خلفية قانون خفض التضخم الذي وقعه جو بايدن، ويشترط تجميع السيارات الكهربائية في أمريكا الشمالية فقط.
شركة بي إم دبليو كانت محظوظة إلى حد كبير بوجود سلسلة إنتاج لطراز Series 3 الهجين في المكسيك، لتبدأ في العمل على إنتاج سيارات كهربائية بالكامل هناك في المستقبل، لا سيما وأن المصنع الآخر لإنتاج السيارات الكهربائية في أمريكا الشمالية (ساوث كارولينا) يعمل بكامل طاقته الاستيعابية في اللحظة الراهنة.
وتحدث الرئيس التنفيذي لمجموعة بي إم دبليو في المكسيك هارالد جوتش لشبكة فوربس حول المخططات المستقبلية لشركته بقوله: «نحن ننتج بالفعل سيارات هجينة تعمل بالكهرباء، وقد طلبنا إنتاج سيارات كهربائية بالكامل في المستقبل، من المهم للغاية للمكسيك أن تحسن العوامل الخارجية لصناعة السيارات من أجل جذب هذه الاستثمارات الكبيرة للبلاد، وضمان النمو على المدى الطويل وتوفير فرص عمل».
السيارات الكهربائية لبي إم دبليو تصنع بصورة أساسية في ألمانيا والصين حالياً، لكن المكسيك يمكنها أن تكون حاسمة لنجاح الشركة في سوق الولايات المتحدة، القرارات التصنيعية للشركة الألمانية سيعتمد على الطلب حسب جوتش، الذي تابع: «نعتمد غالباً على شبكة الشحن الكافية والحوافز وتوافر الطاقة المتجددة وتوافر موردي المكونات ذات الصلة مثل خلايا البطارية».
العديد من شركات السيارات تحركت بالفعل لتلبية شروط الحصول على ائتمانات ضريبية لسياراتها الكهربائية بعد تشريع بايدن الأخير «خفض التضخم»، فأعلنت شركة هيونداي عن استثمارات ضخمة في مصانع بأمريكا بعدما استُبعدت جميع طرازاتها من جني ثمار التشريع (لتصنيع السيارات خارج أمريكا الشمالية)، وبالمثل أعلنت هوندا عن إنشاء مصنع ضخم تصل كلفته لـ4.4 مليار دولار مع إل جي في أمريكا.
ولا تحتاج بي إم دبليو إلى مصنع جديد تماماً لمواكبة السوق الأمريكية، لكن في الوقت نفسه فهي تحتاج إلى استثمار كبير جداً لنقل الصناعة بالكامل إلى المكسيك.