ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا وآسيا قرب مستويات قياسية حيث أدت أسوأ أزمة طاقة منذ عقود إلى تكثيف المنافسة لتأمين الإمدادات.
وقفزت العقود الآجلة تسليم سبتمبر لمؤشر الغاز الهولندي المعيار الأوروبي، بما يصل إلى 13% أمس الأربعاء إلى المستويات التي شوهدت آخر مرة في الأسابيع التي أعقبت الحرب الروسية لأوكرانيا، وفقاً لبلومبيرغ.
وارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي المسال في آسيا بنسبة 18% لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن الأسعار في أوروبا أكثر من 10 أضعاف متوسطها لهذا الوقت من العام، ما يؤدي إلى زعزعة استقرار الاقتصادات، وتقويض اليورو، والضغط على السياسيين، لتخفيف تأثير أسوأ تضخم منذ عقود.
و تفاقمت اضطرابات الإمدادات هذا الأسبوع، ما أدى إلى تكثيف المنافسة مع آسيا على شحنات احتياطية من الغاز الطبيعي المسال مع تدافع المرافق لتأمين الوقود قبل الشتاء.
ولا تزال شحنات الغاز من روسيا مقيدة، ومن المتوقع انخفاض التدفقات من النرويج في سبتمبر بسبب الصيانة، أما في الولايات المتحدة، سيؤدي تأجيل إعادة تشغيل مصنع رئيسي للغاز الطبيعي المسال قد تضرر من انفجار في وقت سابق من العام إلى نوفمبر بدلاً من أكتوبر، إلى وصول الأسعار هناك لأعلى مستوى منذ عام 2008.
واعتمد الاتحاد الأوروبي بشكل كبير على الشحنات من الولايات المتحدة والنرويج لسد الفجوة التي خلفتها روسيا، بعد أن خفضت موسكو التدفقات رداً على العقوبات المفروضة بسبب حربها في أوكرانيا، كما أدت الأزمة إلى تقليص الإنتاج الصناعي وزادت من مخاطر الركود في المنطقة.