وجه أكبر أثرياء العالم إيلون ماسك أمراً قضائياً إلى الرئيس التنفيذي السابق لتويتر جاك دورسي، يلزمه بتقديم سلسلة من المستندات، في إطار المعركة الجارية حول قرار أكبر أثرياء العالم الانسحاب من صفقة شراء شبكة التواصل الاجتماعي في مقابل 44 مليار دولار.
وبحسب مستندات نشر مضمونها الاثنين، تلقّى دورسي أمراً بتسليم ماسك كلّ المستندات والبلاغات المرتبطة باتفاق شراء الموقّع في أبريل، فضلاً عن أية معلومات حول حسابات زائفة وحول الطريقة المعتمدة من «تويتر» لحساب عدد المستخدمين النشطين.
ويشمل هذا الإيعاز كل المستندات المتوفرة عند جاك دورسي في هذا الشأن منذ يناير 2019، كما أن دورسي، مؤسس تويتر، قد تنحى عن منصبه كمدير تنفيذي للشركة في نوفمبر.
وكان ماسك أبرم اتفاقاً بقيمة 44 مليار دولار لشراء شبكة التواصل الاجتماعي قبل أن يفسخه في مطلع يوليو، وهو يتهم «تويتر» بالكذب بشأن نسبة الحسابات الآلية والرسائل الاقتحامية على شبكتها، معتبراً أن المجموعة «مارست الخداع» من خلال زيادتها عن قصد عدد الحسابات التي يمكن أن تحقق منها عائدات.
أما «تويتر»، فهي تفيد من جانبها بأن الرسائل الاقتحامية لا تشكل سوى أقل من 5% من الأنشطة على شبكتها، وإثر فسخ الاتفاق، ادّعت «تويتر» على ماسك أمام القضاء لإلزامه بالإيفاء بتعهداته.
فقدّم ماسك بدوره شكوى ضدّها طلب فيها من المحكمة أن تعتقه من موجبات الاتفاق وتلزم «تويتر» بدفع تعويضات له.
ويتواجه محامو الطرفين منذ أسابيع في معركة تقوم على توجيه استدعاءات بالمثول وأوامر بتقديم مستندات، ومن المرتقب أن تنطلق المحاكمة في 17 أكتوبر في محكمة ديلاوير المتخصصة بقانون الأعمال التجارية، على أن تستمر جلساتها خمسة أيام.