ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بعد اتجاه موسكو لإغلاق خط أنابيبها الرئيسي مما أدى إلى تصعيد المخاوف من توقف الإمدادات لفترات طويلة، ما جعل ألمانيا تخزن مرة أخرى كمية الوقود الروسي التي يمكنها الاعتماد عليها هذا الشتاء.
وصعدت العقود الآجلة للغاز بما يصل إلى 13%، بعد أن أغلقت عند مستوى قياسي يوم الجمعة الماضي، بحسب بلومبيرغ.
وسيتوقف خط أنابيب نورد ستريم الرئيسي من روسيا إلى أوروبا لمدة 3 أيام للصيانة في 31 أغسطس، مما يثير مرة أخرى مخاوف من أن الرابط لن يعود إلى الخدمة كما هو مخطط له.
وكانت أوروبا في حالة قلق شديد بشأن الشحنات عبر الرابط لأسابيع، مع استئناف التدفقات عند مستويات منخفضة جداً فقط بعد إغلاقها للعمل الشهر الماضي.
وحذّرت ألمانيا من أن موسكو قد تخفض الإمدادات بشكل أكبر لتكرر الدعوة إلى الحفاظ على الطاقة، حيث قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك: «لدينا شتاء حرج للغاية»، مضيفاً: «يجب أن نتوقع من بوتين أن يواصل خفض الغاز».
وحذرت السلطات الأوروبية مراراً وتكراراً من احتمال الإغلاق الكامل للإمدادات الروسية حيث يرد الكرملين على العقوبات المفروضة بسبب الحرب في أوكرانيا، مما يدفع ألمانيا -أكبر مستهلك للغاز في أوروبا- للبحث عن بدائل ولكن من غير المرجح أن تكون قادرة على استبدال جميع الواردات الروسية.
وتعمل الدولة وغيرها في القارة على عكس سياسات الطاقة من خلال الاعتماد بشكل أكبر على الفحم وإعادة المحطات النووية حيث تتطلع إلى تجنب النقص.
وفي يوم الجمعة الماضي قالت شركة «غازبروم» إن إمدادات الغاز ستتوقف، حيث يحتاج التوربين الوحيد الذي يعمل في محطة ضاغط «بورتوفايا» إلى «صيانة روتينية معقدة»، وخلال الأسابيع الماضية كان خط الأنابيب يعمل بنسبة 20% فقط، مما دفع السياسيين الأوروبيين للإصرار على أن القيود لها دوافع سياسية.
وقالت شركة غازبروم الروسية إن أحجام التداول ستعود إلى هذا المستوى بعد الإغلاق الأخير.