ناشد قادة الصحة العامة في بريطانيا الحكومة يوم الجمعة بالتعامل بشكل عاجل مع ارتفاع أسعار الطاقة، محذرين من أن الارتفاع الحاد في فواتير الطاقة للمنازل سيؤدي إلى سقوط المزيد من الأشخاص المرضى، وسيزيد من عدد الوفيات السنوي المرتبط ببرد المنازل.
وقال اتحاد خدمات الصحة الوطنية إن التكاليف المرتفعة تعني أن مزيداً من الأشخاص سيضطرون إلى الاختيار بين تفويت الوجبات لتدفئة منازلهم أو العيش في ظروف باردة رطبة هذا الشتاء.
وفي السياق، صرّح المسؤول التنفيذي للاتحاد ماثيو تايلور، بأن قادة الصحة اتخذوا الخطوة ”للقيام بتدخل غير مسبوق”، وراسلوا الحكومة؛ لأن المملكة المتحدة ”تواجه أزمة إنسانية” بسبب مخاطر الصحة العامة المتعلقة بارتفاع أسعار الوقود.
وقد ارتفع متوسط فاتورة الوقود للأسرة في المملكة المتحدة أكثر من 50% في عام 2022، بينما قلّصت حرب روسيا في أوكرانيا إمدادات النفط والغاز الطبيعي عالمياً.
وتنتظر زيادة أُخرى في أكتوبر، إذ يتوقع أن تصل فاتورة الطاقة إلى 3500 جنيه استرليني سنوياً.
وأظهرت إحصائيات رسمية هذا الأسبوع وصول التضخم في المملكة المتحدة إلى معدل غير مسبوق منذ 40 عاماً، بواقع 10.1 %في يوليو.
وأضاف تايلور أن عدم القدرة على تدفئة المنازل وتحمل أسعار الغذاء في الوقت نفسه سيؤدي إلى «تفشيات للمرض والإعياء في أنحاء البلاد، وسيزيد انعدام العدالة الصحية، وسوء فرص حياة الأطفال، ويترك ندبة لا تُمحى على المجتمعات المحلية».
كما حذر من أن ذلك من شأنه يزيد الضغط على المستشفيات وخدمات الصحة العامة، التي تعاني بالفعل من الضغط وتستعد لشتاء صعب.
وأكد قائلاً «قادة الصحة واضحون: ما لم يتخذ تحرك عاجل من الحكومة، فسيسبب ذلك طارئاً للصحة العامة».
وتواجه الحكومة دعوات منتشرة إلى تجميد فواتير الطاقة أو مساعدة المواطنين مالياً، لكن الوزراء قالوا إنهم لن يتخذوا أي إجراءات ما لم يختر حزب المحافظين رئيساً جديداً للوزراء بدلاً من بوريس جونسون. ومن المقرر أن يعلن عن الفائز بقيادة الحزب في 5 سبتمبر المقبل.