وسعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأوروبي مكاسبها، حيث استمرت أزمة إمدادات الطاقة في ضرب المنطقة، وسط مؤشرات على أن الوقود أصبح مكلفاً للغاية للاستخدام الصناعي وتوليد الطاقة.
وسجلت الأسعار مستوى أعلى بنحو 10 أضعاف مما هي عليه عادة في ذلك الوقت من العام، حيث تتصاعد التكاليف للأسر والشركات التي تواجه أسوأ تضخم منذ عقود وخطر الركود، وفقاً لبلومبيرغ.
وفقدت أوروبا بالفعل نحو نصف قدرتها على صهر الزنك والألمنيوم خلال العام الماضي بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة، وهناك المزيد على وشك الانطلاق.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن أوروبا تغرق في أزمة طاقة بسبب الإمدادات المحدودة من روسيا، فضلاً عن زيادة الطلب وسط التعافي من الوباء وما تشهده من جفاف وحر الصيف الذي أدى إلى زيادة الحاجة إلى التبريد.
وتضع الدول الأوروبية الخطوط العريضة لخطط توفير الغاز في الفترة التي تسبق الشتاء، وتخزن أكبر قدر ممكن من الغاز ولكنها لا تزال تستعد لخطر تقنين الطاقة.
وقال كلاوس مولر، رئيس وكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية: «نقص الغاز على الصعيد الوطني لا يجب أن يحدث بالضرورة»، إلا أن ألمانيا تتوقع «بالتأكيد أن يكون هناك نقص في الغاز على الصعيد الإقليمي».
وارتفعت العقود الآجلة للغاز الهولندي المعيار الأوروبي بنسبة 3.1% عند 232.80 يورو للميغاواط في الساعة بحلول الساعة 9:12 صباحاً في أمستردام، ما أدى إلى محو خسارة سابقة.