انخفضت شحنات الهواتف الذكية في الصين بنسبة 10% على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2022، حيث تم شحن 67.4 مليون وحدة، مقابل 74.9 مليون وحدة في الربع المماثل من العام السابق، وفق تقرير شركة كاناليس للأبحاث.
وذكر التقرير، أن هواتف فيفو تصدرت المبيعات في الصين، في الربع الثاني، بمقدار 13.2 مليون وحدة، مسجلة انخفاضاً 28%، ثم هواتف «أونر» بـ13 مليون وحدة، بارتفاع 88%.
وجاءت هواتف أوبو بالمرتبة الثالثة، مسجلة 11.8 مليون حدة، بانخفاض نسبته 30% عن الربع الثاني من عام 2021.
وحلت شاومي في المرتبة الرابعة بنحو 10.6 مليون وحدة، مسجلة انخفاضاً 16%، بينما جاءت أبل في المرتبة الخامسة، بمبيعات 9.9 مليون وحدة، مسجلة نمواً 25%.
إيقاف الإنفاق
من جانبه، قال محلل لدى كاناليس، توبي تشو: «المستهلكون الصينيون يوقفون الإنفاق على الهواتف الذكية؛ حيث تسبب تفشي كورونا في جميع أنحاء البلاد في قيام الحكومة بفرض عمليات إغلاق صارمة في المدن الصينية الكبرى، مثل شنغهاي وشنتشن وبكين».
وأضاف تشو أنه «نظرا للانكماش الاقتصادي المحلي، يشعر الناس بالقلق من انخفاض الدخل المتاح والبطالة، وضعت معنويات المستهلك الهشة ضغوطاً على البائعين الذين يحاولون النمو، حيث كانوا يعتمدون على مبيعات التجارة الإلكترونية في الربع الثاني؛ لتلبية الطلب المكبوت بعد الإغلاق، لكن حتى أكبر العروض الترويجية لم تتمكن من إعادة السوق إلى مستويات الربع الثاني من عام 2021».
وأضاف تشو، أن هواتف «أونر» وأبل حققت أفضل نمو سنوي بين أكبر البائعين، إذ عززت «أونر» مكانتها ضمن المراتب الخمس الأوائل في عام واحد فقط، لكن هذا العام سيكون وقتاً حرجاً بالنسبة لها؛ لإثبات قدرتها على البقاء في بيئة قاسية.
وتابع: «إن توقعات السوق للربعين الثالث الرابع من العام الحالي ليست أكثر تفاؤلاً، وقد تصل توقعات الشحن للعام بأكمله إلى أقل بكثير من 300 مليون وحدة، ما يجعله أسوأ أداء منذ عام 2012».
وكشف أن علاقات الموردين تعد أمراً حيوياً، في سوق يكون فيه الطلب محدوداً، مضيفاً أنه يجب أن يتعاون البائعون مع الشركاء في استراتيجيات التسعير ودورات الطلبات ومراقبة المخزون ودعم البيع، ما قد يؤثر -بشكل مباشر- على الربحية، ويساعد الصناعة بأكملها على البقاء في بداية الشتاء.