قالت شركة «مرسيديس بنز» يوم الأربعاء إنها تستهدف تعزيز سلسلة التوريد الخاصة بها من خلال التعامل مباشرة مع صانعي الرقائق ووضع خطط طوارئ لخفض استخدام الغاز بنسبة تصل إلى 50% في ألمانيا ما رفع توقعاتها المالية للعام بأكمله بعد تحقيقها نتائج أعمال قوية بالربع الثاني من العام الجاري.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «مرسيديس بنز»، أولا كالينيوس: إن شركته المتخصصة بصناعة السيارات الفاخرة تعمل أيضاً مع موردي البطاريات الآسيويين لنقل المزيد من إنتاج الخلايا إلى أوروبا، مضيفاً أن الشركاء سيعلنون قريباً عن أماكن زيادة طاقتهم الإنتاجية لتلبية الطلبات، حسبما أوردت وكالة رويترز.
ومن بين موردي بطاريات مرسيدس-بنز الآسيويين شركة كاتل الصينية، بالإضافة إلى إس كيه انوفيشن بكوريا الجنوبية و«إل جي سيم» وFarasis.
وأوضح أولا كالينيوس، أن قيود توريد الرقائق أعاقت إنتاج السيارات الكهربائية والسيارات الفاخرة في الربع الثاني وستظل تمثل العقبة الرئيسية للنصف الثاني من العام، مشيراً إلى أن الشركة أبرمت عدة عقود مباشرة مع صانعي الرقائق.
وأوضح كايلينيوس أن مزيجاً من تدابير الكفاءة وزيادة استهلاك الكهرباء وتكييف درجات الحرارة في منشآت الإنتاج، إلى جانب استبدال الغاز بالزيت يمكن أن يخفض استخدام الغاز بنسبة تصل إلى 50% خلال العام، إذا لزم الأمر.
ورفعت صانعة السيارات توقعاتها للعام بأكمله، مع توقعات بزيادة كبيرة في الإيرادات وأرباح أعلى قليلاً من العام الماضي، بعد نمو كل منهما في الربع الثاني رغم انخفاض مبيعات الوحدات، مع توقع نمو قطاع السيارات الفاخرة الراقية بأكثر من 10%.
وأعلنت عملاقة السيارات الألمانية مجموعة «مرسيدس-بنز» التي تتخذ شتوتغارت مقراً في بيان يوم الأربعاء، أن صافي أرباحها ارتفع إلى 3.2 مليار يورو (3.3 مليار دولار) في الربع الثاني من هذا العام، من 3.1 مليار يورو قبل عام، مع تحقيق زيادة 7% في الإيرادات التي بلغت 36.4 مليار يورو.
وقالت الشركة إنها بصدد زيادة توقعاتها لمبيعات العام بأكمله، حيث بدأ قرارها بالتركيز على الطرازات الأعلى من النطاق المعتاد يؤتي ثماره رغم قيود العرض في هذا القطاع الحيوي.
لكن مع ذلك، تراجعت مبيعات الوحدات بنسبة 7% في الفترة من أبريل إلى يونيو الماضي، حيث أدى نقص أشباه الموصلات التي هي مكون رئيسي في الأنظمة الكهربائية للسيارات إلى توقف الإنتاج.
ونتجت أرقام إيرادات «مرسيدس-بنز» المرنة من قرارها بالتركيز على الطرازات الراقية ذات هوامش الربح الأكبر قياساً بالنماذج التقليدية.
ورفعت الشركة الألمانية توقعات إيراداتها للعام بأكمله إلى «أعلى بكثير» من 167.9 مليار يورو التي أعلنت عنها العام الماضي. كما رفعت توقعات الأرباح الأساسية أو التشغيلية.