حذر بنك غولدمان ساكس من أن تؤدي الأزمة التي اجتاحت سوق العقارات في الصين إلى إغراق خام الحديد وذلك من خلال ارتفاع الفائض بشكل كبير خلال النصف الثاني من العام ودفع الأسعار إلى الانخفاض بشكل حاد.
وتوقع البنك في مذكرة بحثية اليوم الثلاثاء، وجود فائض من معادن صناعة الصلب بما يزيد عن 67 مليون طن حتى نهاية 2022 وذلك مقابل عجز قدره 56 مليون طن في النصف الأول من العام، ما يعكس ضعف سوق العقارات والتباطؤ الحاد في الطلب على الصلب خارج الصين.
وخفض البنك مستهدفه لسعر الخام لمدة 3 أشهر و6 أشهر إلى 70 دولاراً و85 دولاراً للطن على التوالي مقابل 90 دولاراً و110 دولارات للطن.
وأشار البنك إلى أن أن خام الحديد مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنشاط العقاري في الصين.
وقال غولدمان «هذا القطاع من القطاعات التي تولد ما يقرب من ثلث الطلب على الصلب والحديد الخام في الصين، والذي يمثل بدوره ما يقرب من ربع الطلب العالمي المحمول بحراً».
وارتفع خام الحديد في سنغافورة بنسبة 4% تقريباً اليوم الثلاثاء وذلك قبل أن تقلص مكاسبها لتتداول عند 109.05 دولار للطن وذلك بعد تحرك الحكومة لإنشاء صندوق عقاري لدعم المطورين.
وأشارت الوكالة إلى أن بلومبيرغ إنتليجنس لديها رأي مماثل حول تأثير أزمة العقارات على أسواق السلع، ومن بينها المعادن، حيث ترجح تضرر الفولاذ بشكل أكبر في الربع الثالث بسبب مقاطعة الرهن العقاري، حيث يمثل البناء على نطاق واسع 49% من الطلب الصيني، بينما يمثل الألمنيوم 32% وللنحاس 9%.
ومؤخراً أظهر تقرير اقتصادي زيادة كبيرة في عدد المشترين الذين توقفوا عن سداد أقساط منازلهم في المشروعات التي لم تكتمل بعد في الصين، وهو ما يزيد من حدة الأزمة التي تواجه قطاع التطوير العقاري الصيني ويهدد باتساع نطاق هذه الأزمة ليشمل النظام المالي الصيني نفسه.