كشف تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ أن الهند زادت في منافستها مع الصين على شراء النفط الخام من روسيا.
وأوضح التقرير أن أربع شحنات تحمل نفط إسبو الروسي تتجه إلى الساحل الشرقي للهند، وهو ما يمثل ارتفاعاً من ثلاث سفن الشهر الماضي، وواحدة فقط في شهر أبريل من العام الجاري.
وأشار تجار إلى أن السعر الأرخص لشحنات النفط الروسي مقارنة بالخامات الأخرى تسبب في تشجيع زيادة المشتريات الهندية من الخام، رغم المسافة الطويلة من ميناء التحميل الروسي «كوزمينو».
وذكرت الوكالة أنه في الوقت نفسه تنقل الناقلات التي تحمل النفط الإيراني الخاضع للعقوبات الخام الروسي إلى آسيا.
يذكر أن الهند اشترت مع نهاية شهر أبريل 2022 أكثر من 15 مليون برميل على الأقل من النفط الخام الروسي منذ بدء الحرب بأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، بعد أن اجتذبتها التخفيضات الكبيرة في سعر النفط الروسي في أعقاب العقوبات الغربية على موسكو، وذلك مقارنة بنحو 16 مليون برميل للعام الماضي بأكمله.
ويعرض مصدّرو الطاقة الروس شحنات بخصومات كبيرة، مع تجنّب المشترين التقليديين في أوروبا وآسيا السلع الروسية في أعقاب الهجوم على أوكرانيا.
والهند هي ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، وتشكّل الواردات 85% من احتياجاتها من النفط، ومن المتوقع أن يقفز الطلب الإجمالي لها بنسبة 8.2% إلى 5.15 مليون برميل يومياً هذا العام، كما وضعت نيودلهي آلية تعامل بالروبية والروبل لتمويل واردات النفط خصوصاً، تجنباً لإجراء التبادلات بالدولار الأمريكي.
ولم يتمكن قادة تحالف «كواد» الذي يضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا، لجانب الهند، في مطلع مارس الماضي، من إقناع شريكهم الرابع رئيس الوزراء الهندي، بدعم موقفهم من الأزمة الأوكرانية وبفرضهم العقوبات على روسيا.