دفعت تداعيات جائحة كورونا، والحرب في أوكرانيا، والخلافات الغربية- الصينية، الإدارة الأمريكية إلى إعطاء أولوية كبيرة لمعالجة اضطرابات سلاسل التوريد، حيث من المقرر أن يلقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، ووزيرة التجارة جينا رايموندو، اليوم الأربعاء، كلمات تتضمن سبل معالجة اضطرابات سلاسل التوريد على المدى القريب، وبناء المرونة على المدى البعيد، وذلك في اليوم الثاني من المؤتمر الوزاري الذي يحضره افتراضياً وزراء من نحو 12 دولة.
قمة سلاسل التوريد
وأوضح تقرير نشره الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد استضاف قمة سلاسل التوريد مع 14 دولة والاتحاد الأوروبي، في أكتوبر 2021، لمناقشة كيفية مواجهة تحديات سلسلة التوريد، وأعلن أن الوزيرين بلينكين ورايموندو، سيعقدان اجتماعاً متابعة لمواصلة ما تم تحقيقه في هذا الإطار.
وأضافت الخارجية الأمريكية أن الاجتماع الوزاري الذي انطلق أمس الثلاثاء، يحضره أكثر من 12 من شركاء واشنطن بهدف العمل على تقليل وإنهاء اضطرابات سلسلة التوريد على المدى القريب، والتعاون لبناء مرونة سلسلة التوريد لتجنب الاضطرابات المستقبلية.
ويشارك في الاجتماع مسؤولون من أستراليا، والبرازيل، وكندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وهولندا، وجمهورية كوريا، وسنغافورة، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
وكان الاجتماع قد انطلق أمس الثلاثاء بكلمات ألقاها وكيل وزارة الخارجية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة، خوسيه دبليو فرنانديز، ووكيلة وزارة التجارة للتجارة الدولية، ماريسا لاغو.
وقال فرنانديز في كلمته أمس: «تؤثر اضطرابات سلسلة التوريد على الأفراد والعائلات في جميع اقتصادياتنا، وتؤدي اضطرابات سلاسل التوريد إلى الضغط التضخمي، وفي هذا المنتدى الوزاري، نسعى للحصول على التزامات من حلفائنا وشركائنا، للعمل سوياً من أجل الاستجابة للأزمات، وإنهاء اضطرابات سلسلة التوريد على المدى القريب، والتعاون لبناء مرونة طويلة الأجل في سلسلة التوريد حتى لا تحدث هذه الاضطرابات مرة أخرى في المستقبل».
وأضاف: «يوفر هذا المنتدى الوزاري فرصة لتجميع هذه الجهود على المستوى العالمي، ومتابعة قمة قادة سلسلة التوريد التي استضافها الرئيس بايدن في روما في أكتوبر 2021، ونريد العمل مع حلفائنا وشركائنا لضمان أن تكون سلاسل التوريد مفتوحة ويمكن التنبؤ بها وشفافة ومتنوعة وآمنة ومستدامة».
وعقد الاجتماع أمس 4 جلسات جانبية، حول الاستجابة للأزمات، وتنويع سلاسل التوريد، والنقل والخدمات اللوجستية، وتطوير العمالة والقوى العاملة.