كشفت مصادر حكومية يابانية، عن قرار طوكيو الحفاظ على حصصها في مشروع (سخالين 2) للنفط والغاز الطبيعي المسال في شرق روسيا، وفقاً لتقرير نشرته وكالة «كيودو» اليابانية، اليوم السبت.
وأوضح التقرير أنه وفقاً لما تم الكشف عنه، فمن المقرر أن تحتفظ شركتا «ميتسوي وشركاه» بحصتها البالغة 12.5%، وتحتفظ «ميتسوبيشي» بحصتها وقدرها 10%، في مشروع (سخالين 2)، وذلك بعدما وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أمر إنشاء شركة تشغيل جديدة للمشروع، وهو الإجراء الذي جاء بعد الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية على روسيا.
ولفت التقرير إلى أن اليابان تعاني من آثار ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب الحرب في أوكرانيا، وقد تضطر إلى شراء الغاز الطبيعي المسال من السوق بأسعار أعلى، وفي الوقت الراهن، فإن حوالي 9% من واردات اليابان من الغاز الطبيعي المسال، تأتي من روسيا، ويتم توفير معظمها عن طريق (سخالين 2).
وكان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، قد أكد خلال اجتماع حضره وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة كويشي هاجيودا، على أهمية الحفاظ على مصالح اليابان في (سخالين 2)، وشددت الحكومة اليابانية على الحاجة إلى الاحتفاظ بالمصالح في مشاريع النفط والغاز قبالة سخالين، لأنها ضرورية لتأمين إمدادات الطاقة بشكل مستقر، وسط ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً.
وبجانب (سخالين 2)، تستثمر اليابان في مشروع (سخالين 1)، مع شركة سخالين لتنمية النفط والغاز، وهي عبارة عن كونسورتيوم ياباني يضم وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة، وشركات تجارية تضم «إيتوشو» و«ماروبيني» وغيرها، وتمتلك حصة 30%.
وكان بوتين قد وقع في 30 يونيو الماضي، مرسوماً يقضي بإنشاء شركة تشغيل جديدة لشركة (سخالين 2)، تابعة لعملاق الطاقة الروسي «غازبروم»؛ ما يضعها تحت سيطرة الحكومة الروسية، وينصُّ المرسوم على أنه يجب على المستثمرين الأجانب، التقدم في غضون شهر بطلب للاحتفاظ بأسهمهم الحالية في الكيان الجديد بعد إنشائه.
وتمتلك «غازبروم» حوالي 50% من أسهم (سخالين 2)، بينما تمتلك شركة النفط البريطانية العملاقة «شل» حوالي 27.5%، تليها شركتا ميتسوي وميتسوبيشي اليابانيتان.
وكانت شركة شل قد أعلنت في 28 فبراير بعد أيام من بدء الحرب في أوكرانيا (24 فبراير)، أنها ستخرج من مشروع (سخالين 2).
وكان مشروع (سخالين 2) قد بدأ تصدير الغاز الطبيعي المسال في عام 2009، وتبلغ طاقته الإنتاجية السنوية حوالي 10 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال، وأبرز المستوردين للغاز المنتج منه اليابان والصين وكوريا الجنوبية، وتستورد اليابان حوالي 6 ملايين طن.