ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية الأربعاء، بينما تراجعت الأسهم الأوروبية، وسط حالة من الحذر وترقب لبيانات التضخم الأمريكي المتوقع أن يكون عند أعلى مستوى له في أربعة عقود.
وسجلت العقود الآجلة لمؤشر (إس آند بي 500) و(ناسداك 100) مكاسب متواضعة، بينما انخفض مؤشر استكوس 600 الأوروبي بنحو 0.6%، مع تراجع أسهم شركات صناعة السيارات وشركات التأمين، بحسب وكالة بلومبيرغ.
فيما ارتفع مؤشر إم إس سي آي لأسهم آسيا والمحيط الهادئ بأقل من 0.5%، بدعم انتعاش أداء أسهم التكنولوجيا الصينية.
واستقرت سندات الخزانة الأمريكية مع بقاء جزء رئيسي من منحى العائد معكوساً، كإشارة محتملة للركود في المستقبل، وتراجع عائد السندات لآجل 10 سنوات مسجلاً مستوى أقل بنحو 12.4 نقطة أساس من معدل العائد للسندات المستحقة لآجل عامين، وهو مستوى لم نشهده منذ 2007، بينما ارتفعت معظم السندات الأوروبية.
في حين استقر سعر خام برنت عند مستوى 100 دولار للبرميل بعد تعثره، وفي نفس الوقت يحوم الدولار قرب أعلى مستوياته منذ مارس 2020 ليبقى اليورو قرب مستوى متكافئ مع الدولار.
وكذلك ارتفع الجنيه الاسترليني بعد تصريحات أندرو بيلي محافظ بنك انجلترا بخصوص استعداد صانعي السياسة لرفع كلف الاقتراض في خطوات أكبر للسيطرة على التضخم.
وفي نفس الوقت يتداول سعر البيتكوين في مستويات أعلى من 19 ألف دولار.
ولا تزال السياسة النقدية المتشددة في الولايات المتحدة وكثير من البلدان لمحاربة ارتفاع الأسعار، تغذي مخاوف النمو الاقتصادي وتلقي بظلالها على الأسواق لتزيد من تذبذبها.
ووفقًا لمسح أجرته بلومبيرغ، من المحتمل أن يصل التضخم الأمريكي إلى ذروة وبائية في يونيو الجاري ليسجل ارتفاعاً بنسبة 8.8% عن العام السابق كأكبر قفزة منذ 1981، ما يدفع الفيدرالي نحو زيادة أكبر لمعدل الفائدة.
وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي وحذر من أن الارتفاع الواسع النطاق في التضخم يشكل «مخاطر نظامية» لكل من الدولة والاقتصاد العالمي.