قالت الحكومة الكندية إنها تعتزم السماح بتسليم معدات إلى ألمانيا لخط أنابيب الغاز الطبيعي الرئيسي الرابط بين روسيا وأوروبا، والذي يخضع للصيانة، وهي المعدات التي أشارت شركة «غازبروم» الروسية الشهر الماضي إلى غيابها كسبب لخفض تدفق الغاز بواقع أكثر من النصف.
وتعقدت عودة التوربينات لخط أنابيب «نورد ستريم 1» (التيار الشمالي 1) المرسلة إلى مونتريال لإجراء إصلاح شامل مجدول، بسبب العقوبات المفروضة على روسيا جراء الحرب في أوكرانيا.
وقال وزير الموارد الطبيعية الكندي جوناثان ويلكنسون في بيان صدر في وقت متأخر السبت إن «كندا ستمنح تصريحاً محدود المدة وقابلاً للإلغاء لشركة سيمنز كندا للسماح بإعادة توربينات نورد ستريم 1 التي تم إصلاحها إلى ألمانيا».
وأضاف ويلكينسون في بيان نشر على «تويتر» أن من شأن ذلك أن يدعم قدرة أوروبا على الوصول إلى طاقة موثوقة وبأسعار معقولة مع استمرارها في التحول بعيداً عن النفط والغاز الروسي.. في غياب الإمدادات الضرورية من الغاز الطبيعي، سيعاني الاقتصاد الألماني من مصاعب كبيرة.
كان ساسة ألمانيا رفضوا التفسير الروسي للتخفيض بنسبة 60% في تدفقات الغاز عبر «نورد ستريم 1»، قائلين إن المعدات لا ينبغي أن تكون مشكلة كبرى حتى الخريف، وإن القرار الروسي كان بمثابة مناورة سياسية لبث حالة من عدم اليقين ودفع الأسعار إلى الارتفاع.
وتأتي الخطوة الكندية قبل أن يتم إغلاق «نورد ستريم 1» للصيانة السنوية يوم الاثنين.
في فصول الصيف الماضية، أدت الخطوة إلى إغلاق لمدة 10 أيام تقريباً، لكن نائب المستشار الألماني روبرت هابيك قال إنه يشك في أن روسيا قد تستشهد ببعض التفاصيل الفنية الصغيرة كسبب لعدم استئناف تسليم الغاز هذه المرة.
ويأتي الانخفاض في تدفقات الغاز في الوقت الذي تحاول فيه ألمانيا وبقية أوروبا تقليل اعتمادها على واردات الطاقة الروسية.
يشار إلى أن ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، تحصل على نحو 35% من غازها لتوليد الطاقة والكهرباء من روسيا.