بلغ الإنتاج العالمي من النفط ومشتقاته 100 مليون برميل يومياً في عام 2019، وقد أدت عمليات الإغلاق والقيود خلال عام 2020، لاحتواء كوفيد-19، إلى انخفاض كبير في أسعار النفط، وانخفض الطلب خلال ذلك العام إلى 93.83 مليون برميل في اليوم، في عام 2021 حدث انتعاش معتدل، ما رفع الطلب إلى 95.55 مليون برميل في اليوم، ومن المتوقع أن يشهد عام 2022 تجاوز الطلب لمستويات عام 2019 عند 101.01 مليون برميل في اليوم، في حين يدير أكبر عشرة منتجين للنفط في العالم حوالي 72% من هذا الطلب، كما أن أكبر خمسة منتجين للنفط يوفرون وحدهم ما يقرب من 53%.
فيما يلي نظرة عامة على أكبر الدول المنتجة للنفط:
الولايات المتحدة
أكبر اقتصاد في العالم، والولايات المتحدة هي أيضاً أكبر منتج للنفط، إذ تجاوز إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام إنتاج المملكة العربية السعودية في عام 2018 بعد أكثر من عقدين، وحافظت على الصدارة منذ ذلك الحين.
يتم إنتاج النفط الخام في 32 ولاية أمريكية وفي المياه الساحلية، ومع ذلك يأتي ما يقرب من 71% من إجمالي إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة من خمس ولايات؛ تكساس، وداكوتا الشمالية، ونيو مكسيكو، وأوكلاهوما، وكولورادو.
تدعم صناعة النفط والغاز الطبيعي الأمريكية 10.3 مليون وظيفة في البلاد، وتساهم بنحو 8% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتشير البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) إلى أن إجمالي إنتاج النفط في الولايات المتحدة بلغ في المتوسط حوالي 18.87 مليون برميل في اليوم، بينما بلغ متوسط استهلاكها حوالي 19.78 مليون برميل في اليوم في عام 2021، والفرق بين الاستهلاك والإنتاج حسب الواردات، وكانت البلدان الخمسة الأولى المصدر لإجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط في عام 2021 هي كندا والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وكولومبيا.
المملكة العربية السعودية
تمتلك المملكة العربية السعودية 17% من احتياطيات النفط الخام المؤكدة في العالم، وهي ثاني أكبر احتياطيات في العالم، المملكة العربية السعودية عضو مؤسس في أوبك وتساهم بنسبة 22.4% من حصتها الحالية.
انضمت إلى منظمة التجارة العالمية في 2005 للوصول إلى الأسواق العالمية وخلق فرص العمل وتشجيع الاستثمار الأجنبي، ويأتي حوالي 50% من ناتجها المحلي الإجمالي و70% من عائدات الصادرات السعودية لقطاع النفط والغاز.
في عام 2020، خفضت المملكة العربية السعودية إنتاجها لإعادة التوازن إلى سوق النفط العالمي، تزامناً مع القرار الذي اتخذته منظمة أوبك، وخلال 2018 و2019 و2020، أنتجت البلاد 12.11 و11.47 و10.85 مليون برميل في اليوم من البترول والسوائل الأخرى.
وفقاً لإدارة معلومات الطاقة، زادت المملكة العربية السعودية من إنتاجها منذ فبراير 2021، وبحلول أكتوبر، بلغ ما يقدر بنحو 10.55 مليون برميل في اليوم.
ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية (IEA)، بلغ إجمالي إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط 12 مليون برميل يومياً في يناير 2022، وتعد أرامكو، التي يقع مقرها الرئيسي في المملكة العربية السعودية، من بين الشركات الأكثر قيمة في العالم.
روسيا
تعد روسيا ثالث أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، إذ بلغ إجمالي إنتاج روسيا من النفط في 2021 حوالي 10.52 مليون برميل يومياً، و11.3 مليون برميل يومياً في يناير 2022، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.
تعمل روسيا بنشاط على تنسيق إنتاج النفط مع أوبك والمنتجين الآخرين من خارج أوبك، والمعروفون بشكل جماعي باسم اتفاقية أوبك +، يذهب حوالي 60% من صادرات النفط الروسية إلى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أوروبا، وتعد الصين أكبر مشتر منفرد للنفط الروسي (20% من صادرات روسيا) - حيث بلغ حجمها 1.6 مليون برميل في اليوم من النفط الخام في عام 2021، مقسمة بالتساوي بين خطوط الأنابيب والطرق البحرية.
في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية، فرضت الولايات المتحدة حظراً على استيراد النفط الخام الروسي وبعض المنتجات البترولية والغاز الطبيعي المسال والفحم، في عام 2021 استوردت الولايات المتحدة ما يقرب من 700000 برميل يومياً من النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة من روسيا.
ويتم التحكم في إنتاج النفط في البلاد بشكل أساسي من قبل الشركات المحلية مثل Rosneft وLukoil وSurgutneftegas وGazprom وTatneft، والنفط جزء لا يتجزأ من الاقتصاد الروسي.
كندا
تمتلك كندا ثالث أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة على مستوى العالم، بعد المملكة العربية السعودية وفنزويلا، وهي العضو الوحيد من خارج أوبك من بين الخمسة الأوائل، إذ تشير التقديرات إلى أن الرمال النفطية في ألبرتا تحتوي على أكبر احتياطيات من النفط الخام في كندا.
أنتجت كندا 5.35 مليون برميل في اليوم في 2018، تليها 5.48 مليون برميل في اليوم و5.23 مليون برميل في اليوم في 2019 و2020 على التوالي، خلال عام 2021 أنتجت كندا 5.56 مليون برميل في اليوم من النفط، ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى 5.85 مليون دولار في اليوم في عام 2022. استهلاك كندا أقل من إنتاجها؛ استهلكت 2.27 مليون برميل في اليوم في عام 2021.، الولايات المتحدة هي الوجهة الرئيسية لصادرات كندا النفطية، حيث استحوذ النفط الخام والمنتجات البترولية مجتمعة على 89% من قيمة جميع واردات الطاقة الأمريكية من كندا في عام 2020، ويدعم قطاع النفط والغاز الطبيعي حوالي 400 ألف وظيفة في جميع أنحاء كندا.
الصين
تعد الصين من بين أكبر منتجي ومستهلكي الطاقة في آن واحد، وكانت الصين الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي لم ينكمش في عام 2020، ولم يشهد أي انخفاض في إنتاج النفط، وظلت على حالها عند 4.86 مليون برميل في اليوم، الإنتاج خلال عام 2021 بلغ 4.99 مليون برميل في اليوم بينما بلغ استهلاكه 15.27 مليون برميل في اليوم.
وفقاً لإدارة معلومات الطاقة، «يأتي إنتاج الصين من النفط من الحقول القديمة التي تتطلب تقنيات استرداد النفط المحسنة باهظة الثمن للحفاظ على الإنتاج»، ومقاطعة داتشينغ للنفط، الواقعة في سهل سونغلياو في شمال شرق الصين، هي أكبر منطقة منتجة للنفط في الصين.
وفي السنوات الأخيرة، عززت الصين وروسيا العلاقات التجارية في مجال النفط والغاز، وفي أوائل فبراير 2022 أبرمت شركة PJSC Rosneft Oil Company وChina National Petroleum Corporation (CNPC) اتفاقية ستورد بموجبها Rosneft 100 مليون طن من النفط إلى الصين عبر كازاخستان لمدة 10 سنوات، وفي وقت سابق من يناير 2022 تم تحديد هدف الإنتاج لشركة CNOOC Limited عند 600 و610 ملايين برميل نفط مكافئ (مليون برميل من المكافئ النفطي).