أبدى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي،خلال اجتماعهم الشهر الماضي، قلقاً من أن يبدأ المستهلكون توقع ارتفاع التضخم، وأشاروا إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى معدلات فائدة أعلى بكثير لكبح جماح التضخم.
أقر صانعو السياسة أيضاً، في محضر اجتماع 14-15 يونيو الذي صدر الأربعاء، بأن رفع أسعار الفائدة قد يضعف الاقتصاد، لكنهم أشاروا إلى أن مثل هذه الخطوات ضرورية لإبطاء زيادات الأسعار مرة أخرى إلى الهدف السنوي للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
واتفق المسؤولون على أن الاحتياطي الفيدرالي بحاجة إلى رفع سعر الفائدة القياسي إلى مستويات ”تقييدية” من شأنها إبطاء نمو الاقتصاد و”أدركوا أن الوضع الأكثر تقييداً قد يكون مناسباً” إذا استمر التضخم.
اقرأ أيضاً: الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: التضخم المرتفع سيصبح متأصلاً
وبعد اجتماع الشهر الماضي، رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة، وهي أكبر زيادة فردية فيما يقرب من ثلاثة عقود، وأشار إلى أنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات الكبيرة.
وقام الاحتياطي الفيدرالي بتكثيف حملته لفرض مزيد من القيود على الائتمان وإبطاء النمو، حيث وصل التضخم إلى أعلى مستوى له في أربعة عقود عند 8.6%، وانتشر إلى المزيد من مجالات الاقتصاد.
بدأ الأمريكيون توقع استمرار التضخم المرتفع لفترة أطول مما كان عليه من قبل، وهو شعور قد يرسخ سيكولوجية التضخم ويجعل من الصعب إعادة التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.