انخفضت العقود في «إس آند بي 500» وناسداك 100 بنسبة 0.5% على الأقل لكل منهما بعد أن حققت المؤشرات الأساسية تراجعها الحادي عشر في 13 أسبوعاً.
بينما افتتحت الأسهم الأوروبية على ارتفاع وسط اهتمام المستثمرين بالشراء عند الانخفاض، وذلك مع تأرجح الدولار بين المكاسب والخسائر مع عطلة عيد الاستقلال الأمريكي، فيما تراجعت السندات الإيطالية وسط ترقب المستثمرين للتوترات السياسية.
وبحسب وكالة بلومبيرغ، تقع الأسهم والسندات العالمية في قبضة أسوأ عمليات بيع منذ 3 عقود على الأقل، حيث إن الفرص المتزايدة لحدوث ركود أمريكي أو حتى عالمي تثير مخاوف المستثمرين.
في الوقت نفسه، لم يترك استمرار التضخم مجالاً كبيراً للاحتياطي الفيدرالي لكبح تشديد السياسة النقدية. ويمثل هذا المزيج من الصعوبات تحدياً أمام الأسواق لم تشهده منذ أواخر 1970.
وقال ستيفن إينيس الشريك الإداري في إس.بي.آي لإدارة الأصول: «بدأ السوق يقلق بشأن النمو الاقتصادي أكثر من مجرد سحب السيولة والتضخم»، مضيفاً: «على عكس فترات الركود السابقة، فإن التضخم أعلى بكثير والبطالة أقل بكثير، وتؤخر هذه الديناميكيات أي توجه محتمل بتقليل سياسة التشديد للبنك المركزي على الرغم من التحول السريع في توقعات أسعار الفائدة على مدار الأسبوع الماضي».
وانخفض مؤشر «إم إس سي إي» للأسهم العالمية خلال النصف الأول من العام بنسبة 21% وهو أسوأ خسائر منذ عام 1988 على الأقل.
بينما انخفض مؤشر بلومبيرغ المجمع الذي يتبع الديون العالمية من الدرجة الاستثمارية بنسبة 14% مسجلاً أسوأ أداء منذ 1990، وهو أقرب تاريخ توفرت فيه البيانات المتاحة.
وتراجع الدولار اليوم أقل من 0.1% ما أدى إلى ارتفاع اليورو والجنيه الاسترليني 0.2%، بينما ارتفع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.9% وكانت أسهم الطاقة والسفر والترفيه من بين أكبر الرابحون.
وتراجعت السندات الإيطالية قبل اجتماع بين رئيس الوزراء ماريو دراجي وزعيم الخمس نجوم جوزيبي كونتي لتسوية أسابيع من التوترات السياسية. وقفز عائد السندات لأجل 10 سنوات في البلاد بمقدار 7 نقاط أساس إلى 3.16%.