بدأ الارتفاع العالمي في كلفة الوقود يلقي بثقله على طلب خام النفط والغاز الطبيعي المسال، وفق «فيتول غروب»، أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم.
وقال رئيس قسم آسيا في «فيتول غروب» مايك مولر، في تصريحات صحفية، «هناك أدلة واضحة للغاية على وجود ضغوط اقتصادية ناجمة عن ارتفاع أسعار البنزين والديزل والمنتجات النفطية الأخرى».
وأشار مولر، إلى أن هوامش التكرير بلغت مستويات لم يتوقعها أحد، ويبدو أن هناك إجماعاً على أنها لن ترتفع لمستويات أعلى.
ووصل ما يسمى هامش التكسير الذي تحصل عليه المصافي من تحويل خام غرب تكساس الوسيط إلى بنزين وديزل إلى 50 دولاراً للبرميل، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط خلال القرن الحالي.
ورغم ذلك، لفت مولر إلى أن هناك فرصة لأن تظل أسعار الوقود عند مستوياتها الحالية إذا استمر تعافي الطلب في الصين مع تخفيف الحكومة للقيود المفروضة للتصدي لتفشي فيروس كورونا.
وكان راسل هاردي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «فيتول»، توقع في حوار أجرته وكالة «بلومبيرغ» الشهر الماضي، ارتفاع استهلاك الصين للنفط بمقدار مليون برميل يومياً بحلول نهاية عام 2022.
ووفق وكالة بلومبيرغ الإخبارية، يرتبط ارتفاع الأسعار بتعطل التدفقات الروسية عقب الحرب في أوكرانيا، وبفرض عقوبات غربية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم النقص العالمي في الطاقة الفائضة بسبب أعوام من تراجع الاستثمار في مصافي التكرير.
وفي الولايات المتحدة ارتفعت أسعار الوقود المكرر إلى مستويات قياسية هذا العام، وبشكل أكثر من النفط الخام، حيث صعدت بنحو 45% إلى 110 دولارات للبرميل أي ما يزيد على معظم الدول الأخرى، الأمر الذي أسهم في ارتفاع معدلات التضخم.