قالت الحكومة الهولندية اليوم، الجمعة، إنها ستقلل الحد الأقصى من عدد الرحلات المسموح به سنوياً في مطار سخيبول الذي يعد أكثر محاور الطيران ازدحاماً في البلاد، في محاولة لخفض الضوضاء وتلوث الهواء.
ويخفض القرار، المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ أواخر العام المقبل، عدد الرحلات المسموح بها من 500 ألف رحلة تقريباً إلى 440 ألف رحلة، الأمر الذي يمثّل ضربة أُخرى للمطار.
خلال الأسابيع الأخيرة، شهد مطار سخيبول حالة من الفوضى بسبب نقص أعداد موظفي الأمن، والطوابير الطويلة من الركاب الذين ينتظرون الصعود للطائرات.
وأعلنت إدارة المطار الأسبوع الماضي أنه سيتعيّن عليها تقليل عدد الركاب الذين تتعامل معهم يومياً بنحو 13500 راكب طوال فترة الصيف المزدحمة بسبب نقص العاملين.
ويشهد مطار سخيبول، الواقع في ضواحي أمستردام، نمواً منذ سنوات وأصبح مركزاً أوروبياً مزدحماً ومحركاً مهماً للنمو الاقتصادي في هولندا، على الرغم من أن الحركة التجارية فيه تضررت بشدة جراء جائحة كوفيد 19.
لكن الحكومة، التي تبحث أيضاً عن وسائل لخفض انبعاثات الكربون والملوثات الأُخرى مثل أكسيد النيتروجين، قالت إن النمو يجب أن يكبح جماحه في الوقت الحالي.
وقال المطار في رد فعل مكتوب إنه يدعم ”نهجاً مدروساً بعناية” يحافظ على الهدف المُعلن للمطار المتمثل في ”ربط هولندا بالعالم، بينما يجعل سخيبول أكثر هدوءاً ونظافة”.
في ردّها يوم الخميس على الأخبار المسربة بشأن التخفيض المعتزم، أشادت منظمة السلام الأخضر المعنية بحماية البيئة بالقرار بوصفه نقطة تحول تاريخية.