نجحنا في استقطاب عملاء دوليين من ضمنهم مجموعة BMW
نسعى لتدشين أكبر مصنع بالدولة لإعادة تدوير الألمنيوم بقدرة 150 ألف طن سنوياً
40 ألف طن إنتاج الشركة من الألمنيوم الشمسي
كشفت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم عن تأهبها لتوسيع استخدام الطاقة النظيفة عبر استخدام الطاقة النووية في أنشطتها الإنتاجية، وفق الرئيس التنفيذي للشركة، عبدالناصر بن كلبان، الذي أكد العمل على استكمال تنفيذ المبادرة المبرمة مؤخراً مع كل من أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، و«دوبال القابضة»، وشركة «مياه وكهرباء الإمارات»، والتي تسهم بشكل مباشر في تعزيز تطوير قدرات توليد الطاقة الشمسية في أبوظبي إلى جانب تطوير محطات الكهرباء وتحسين التوليد وتعزيز الحياد الكربوني في عمليات إنتاج الألمنيوم عبر مصانع الشركة محلياً.
وأكد لـ«الرؤية» أن النجاح الذي حققته الشركة في المرحلة الأولى من استخدام الطاقة منخفضة الكربون خلال عام 2021 أسهم في تحقيق تقدم ملحوظ في جهود التخفيف من آثار تغير المناخ والحد من الانبعاثات الكربونية، كما عزز مكانة الشركة في سوق الألمنيوم المتطور عالمياً مع استقطاب شركات كبرى لتوريد المنتج في قطاعات رئيسية، كأنشطة الإنتاج في أكبر شركات السيارات عالمياً، ومنها «بي إم دبليو» و«مرسيدس».
وأشار بن كلبان إلى استخدامات أساسية للألمنيوم تسهم بشكل عام في تعزيز الحياد وخفض البصمة الكربونية في العديد من القطاعات، في مقدمتها الإنشاءات وتصنيع حلول النقل والتغليف.
وكشف عن تطلع الشركة للحد من المخلفات الناتجة عن عمليات صهر الألمنيوم وذلك عبر خططها الرامية لإنشاء أكبر مصنع في الدولة لإعادة تدوير الألمنيوم بقدرة إنتاجية تبلغ 150 ألف طن سنوياً، إلى جانب بناء منشأة تجريبية لتحويل بقايا البوكسيت الناتج عن تكرير الألومينا إلى تربة صالحة لأنشطة الزراعة داخل الدولة. وفيما يلي نص الحوار:
هلّا حدثتنا عن الاتفاقية المبرمة مؤخراً مع عدد من الجهات لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة في مجال إنتاج الألمنيوم؟
أبرمت الإمارات العالمية للألمنيوم اتفاقية كبرى مع كل من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، و«دوبال القابضة»، وشركة «مياه وكهرباء الإمارات»، تستهدف عدداً من المحاور، منها تعزيز تطوير قدرات توليد الطاقة الشمسية في أبوظبي وتطوير محطات الكهرباء وتحسين التوليد، إلى جانب استفادة الشركة بشكل خاص من تعزيز الحياد الكربوني في عمليات إنتاج الألمنيوم.
كيف ستسهم الاتفاقية في تعزيز الخطط التشغيلية وتطوير منتجاتكم في المستقبل؟
تعد الاتفاقية خطوة أساسية في تحقيق رؤية الشركة لتحقيق انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 وسيسهم التعاون الجديد في تعزيز حصة الشركة في الحصول على طاقة صديقة للبيئة لتصنيع الألمنيوم منخفض الكربون، حيث سيتم التحول من الاعتماد على الطاقة الشمسية بمفردها في إمدادات الطاقة إلى مزيج أوسع يضم كلاً من الطاقة النظيفة المنتجة من محطة «براكة» للطاقة النووية، والطاقة المستمدة من المحطات الشمسية القائمة، ونعمل حالياً على استكمال تنفيذ المبادرة والموافقات مع الشركاء المعنيين.
ماذا عن النتائج التي حققتموها في التطبيق الأولي لاستخدام الطاقة الشمسية في العمليات الإنتاجية؟
بلغ حجم إنتاج الشركة حالياً 40 ألف طن سنوياً من الألمنيوم المصنع بالطاقة النظيفة «سيليستيال»، ونتوقع زيادة الإنتاج بشكل واضح بعد التوسع الفعلي في استخدام الطاقة النظيفة، ويلقى هذا الألمنيوم المتطور رواجاً ملحوظاً في السوق العالمي تماشياً مع الصفقة الأوروبية الخضراء للوصول إلى حياد الكربون في قطاع التصنيع. ونجحت الشركة في استقطاب عملاء دوليين لمنتجها الجديد، منهم مجموعة «BMW» الألمانية، كما تم توقيع عقد لتوريد المنتج إلى شركة «هاميرير ألمنيوم إنداستريز»، وهي المورد الرئيسي لقطع غيار سيارات مرسيدس بنز، في الوقت ذاته، فإن الألمنيوم يسهم بشكل واضح في تعزيز خفض البصمة الكربونية.
ماذا عن خطط التوسع في أنشطتكم الإنتاجية لمواكبة سوق الألمنيوم العالمي؟
ترتكز رؤية الشركة التطويرية على دعم دورها في تلبية متطلبات الاستدامة، ولذلك نخطط حالياً لبناء أكبر مصنع في الدولة لإعادة تدوير الألمنيوم وبقدرة إنتاجية تبلغ 150 ألف طن سنوياً للوصول إلى مرحلة انعدام إرسال نفايات ناجمة عن عملياتنا إلى المكبات والحد من المخلفات الناتجة عن عمليات الصهر.
كيف تسهم تلك الخطط في تعزيز مكانة الشركة في استدامة سوق الألمنيوم عالمياً؟
نتطلع في الإمارات العالمية للألمنيوم، ووفق تلك الخطط، إلى أن نصبح أول شركة في قطاع الألمنيوم العالمي تتوجه نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050، ولا شك في أن اعتماد موقع الطويلة التابع للشركة وفق معيار الأداء الخاص بمبادرة رعاية الألمنيوم يعد دليلاً لريادة الشركة في مجال المسؤولية البيئية والاستدامة.