قال المدير الإقليمي، لمنطقة الشرق الأوسط، لدى فيريتاس تكنولوجيز، رمزي عيتاني، أن 48% من شركات قطاع الخدمات المالية في الإمارات تواجه تأخراً في تدابير أمن بياناتها مقارنة بتحولها الرقمي، بينما بلغ المتوسط في جميع الصناعات الأخرى نسبة 39%، حيث إن العديد من شركات الخدمات المالية على مستوى العالم لا تدير بياناتها كما ينبغي، وذلك بحسب نتائج دراسة حديثة أجرتها الشركة.
وأفاد عيتاني في تصريحات لـ«الرؤية» بأن شركات قطاع الخدمات المالية تعاني من عدم القدرة على مواكبة وتيرة تدابيرها الأمنية أكثر من تلك العاملة في معظم القطاعات الأخرى، مؤكداً أن إنشاء صناعة مبنية على جمع واستخدام بيانات حساسة للغاية خاصة بالعملاء، هي سلاح ذو حدين: ففي حين تستطيع شركات الخدمات المالية الاستفادة من مجموعة واسعة من بيانات العملاء القيمة لتقديم خدمات مخصصة واستكشاف تدفقات إيرادات جديدة، غير أنه إذا وقعت هذه البيانات في الأيدي الخطأ، فقد تتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها.
وأشار عيتاني إلى أن حكومة دولة الإمارات ركزت على وضع المعيار الذهبي لحماية البيانات الشخصية، وسنت مؤخراً لوائح خاصة بهذا القطاع، مثل الإطار التنظيمي لمصرف الإمارات المركزي الخاص بحماية المستهلك المالي، ما يوفر فرصة كبيرة لقطاع الخدمات المالية لإعادة تقييم التدابير الأمنية لقطاعاتها المعلوماتية.
وتابع عيتاني: «لم تكن الضغوط التي فرضها التحول الرقمي السريع على أقسام تكنولوجيا المعلومات خاصة بقطاع الخدمات المالية فقط، إلا أن كونها هدفاً جذاباً للغاية لقراصنة الإنترنت، قد جعلها تتأثر بشكل أكثر حدة، فبين هجمات المتسللين والموارد المحدودة الكفيلة بالتصدي لهم، فضلاً عن تشديد اللوائح الخاصة بالقطاع، تجد فرق تكنولوجيا المعلومات في وضع لا تحسد عليه ما بين المطرقة والسندان».
وأوضح: «لقد قطع قطاع الخدمات المالية في الإمارات شوطاً كبيراً في مجال إدخال تقنيات وخدمات جديدة لتلبية احتياجات العملاء المتزايدة، لا سيما ما تعلق بالخدمات السحابية التي تمكن العملاء من إنجاز المعاملات في أي مكان وزمان، لكن البيئات السحابية يمكن أن تشكل خطراً كبيراً إذا لم تواكبها التدابير الأمنية الكفيلة».
وقال عيتاني: «نشهد اليوم جيلاً من القائمين على تكنولوجيا المعلومات يسعون للتعاون مع مزودي حماية البيانات».
قال مدير المبيعات الإقليمي لدى إنتراست، حميد قريشي إن هناك زيادة ملحوظة في اعتماد التشفير على مستوى المؤسسات خلال السنوات القليلة الماضية، بحسب دراسة حديثة، فهناك قفزة كبيرة في أرقام الشركات في الشرق الأوسط بهدف توفير المزيد من الحماية لأمن البيانات.
وأضاف قريشي: «مع وجود تهديدات أمنية سيبرانية مرتفعة والاعتماد على البيئات السحابية الجديدة، أصبح امتلاك استراتيجية تشفير على مستوى الشركة أمراً أكثر أهمية».