تراجعت أسعار النفط قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي من المتوقع أن ينتج عنه المزيد من قرارات تشديد السياسة النقدية، وذلك لمكافحة ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء، أن وكالة الطاقة الدولية حذرت من أن يتخطى الطلب العالمي على النفط للمرة الأولى العام المقبل، مستويات ما قبل تفشي جائحة كوفيد، مدفوعاً بطلب الصين، وسط نقص في المعروض لا يلبي الطلب.
ووصل سعر العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس إلى 119.74 دولار، بينما وصل سعر العقود الآجلة لخام تكساس الوسيط تسليم يوليو إلى 117.34 دولار.
ومن المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في وقت لاحق الأربعاء، بينما يعقد مسؤولو البنك المركزي الأوروبي اجتماعاً طارئاً لمناقشة أوضاع السوق.
وقالت وكالة الطاقة الدولية الأربعاء في تقريرها الشهري، إن تعافي الاقتصاد الصيني وتشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا بسبب الحرب التي اندلعت في أوكرانيا يشير إلى توقع حدوث خلل في المعروض النفطي مقابل الطلب المرتفع خلال العام المقبل.
وبالنسبة للعام الجاري، توقعت الوكالة أن الأسواق ستستعيد توازنها مع تباطؤ الاستهلاك.
وأدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى زيادة مستويات التضخم بعد تقلب التدفقات التجارية العالمية، وتشديد أسواق النفط الخام والوقود.
وحطمت أسعار التجزئة للوقود الأمريكي الأرقام القياسية عدة مرات خلال العام الجاري، حيث وصل متوسط سعر الجالون مؤخراً إلى 5 دولارات.
وقال أولي هانسن رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك إيه/إس، إن السبيل الوحيد لتحقيق التوازن في سوق النفط هو تراجع توقعات الطلب.
وأظهرت البيانات انتعاش الاقتصاد الصيني في شهر مايو، مع زيادة الإنتاج الصناعي بشكل غير متوقع، بينما استمر سوق العقارات بالتراجع، وزادت معالجة النفط الخام من قبل مصافي التكرير في البلاد بشكل طفيف الشهر الماضي.
وأفاد معهد البترول الأمريكي بأن مخزونات البنزين الأمريكية انخفضت بمقدار 2.196 مليون برميل الأسبوع الماضي وذلك وفقاً لأشخاص مطلعين على البيانات.
وانخفضت مخزونات الخام في مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ بمقدار 1.07 مليون برميل.
وقال توريل بوسوني رئيس قسم سوق النفط في وكالة الطاقة الدولية في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ، إن التقلب سيبقى المشهد الرئيسي في الأسواق.