ابتكر 11 طالباً وطالبة من أقسام الهندسة وعلوم الفضاء بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، مجموعة تقنيات وأدوات ذكية قادرة على أداء مهام مختلفة، منها: جهاز لامتصاص الاهتزازات، وخريطة فضائية، وشرائح حيوية لاختبار نقاء المياه، والتي أثبت كل منها فعالية بنسب دقة تصل إلى 95%، طامحين أن يتم اختبارها على نطاق أوسع وتطويرها لتصبح نواة لمشاريع ناشئة مستقبلاً.
جهاز لامتصاص الاهتزازات
إذ ابتكرت 5 طالبات مواطنات في قسم هندسة الطيران والفضاء بجامعة خليفة، جهازاً ذكياً لامتصاص الاهتزازات في أجسام الطائرات، أثبت فعاليته بعد إنجاز الاختبارات بدقة تتراوح بين 90 إلى 95%.
وعملت كل من الطالبات خديجة الحنطوبي، أنفال الشحي، غالية الظنحاني، شيماء الحفيتي وأفنان المنصوري، على مدار 8 أشهر لإنجاز المشروع، طامحات أن يتم اختباره على هياكل طائرات حقيقية قريباً.
وأوضحت الطالبات أن الابتكار يساعد في مرحلة صناعة وبناء هياكل الطائرات وبشكل خاص في ذيل الطائرة وأجنحتها، حيث يعمل الجهاز على امتصاص الاهتزازات الخفيفة لذيل الطيارة أثناء الطيران.
ويساهم خفض اهتزاز أجزاء الطائرات في إطالة عمر الهيكل ويحافظ على سلامة الطائرة وثباتها على الارتفاعات وأثناء اختلاف سرعاتها، إذ إن الطائرة حينما تصل إلى سرعات معينة أو ارتفاع محدد تواجه قوّة تؤثر على جناحها أو ذيلها بسبب الاهتزازات التي تصيبها.
مختبر في «شريحة»
وصمم 3 طلبة من جامعة خليفة شريحة ذكية مصغّرة تحتوي على حساسات حيوية مهمتها مراقبة واكتشاف المعادن الموجودة في عينات المياه الجوفية.
وتمكن سلامة الشامسي وسيف الخالدي وندى مرسي من ابتكار هذه الشرائح التي تكشف وجود أية معادن ثقيلة مثل النحاس والحديد أو المضادات الحيوية، ويتم استخدام الشرائح بوضعها داخل المياه الجوفية المستخرجة من الأرض، وبمجرد ملامستها للماء يتغير لونها، لتكشف بذلك نوع المعدن الذي تحتويه أو نقاء المياه من عدمها.
خريطة لرواد الفضاء
وتمكنت 3 طالبات إماراتيات من ابتكار أداة يمكنها التقاط صور متعددة للفضاء الخارجي، إذ تشكل بذلك خريطة يمكن لرواد الفضاء استخدامها في الرحلات الفضائية توفر لهم بيانات ومعلومات حديثة دون الحاجة للاستعانة بأي تقنيات بديلة أو مختبرات أرضية.
وصممت الطالبات مريم المنهالي، مريم اليعقوبي وشوق العبيدلي هذه الأداة التي تساعد في معرفة النجوم وتحديد مواقعها والاطلاع على المعلومات المتعلقة بها بأسهل طريقة ممكنة، بحيث يكون استخدامها سهلاً وموفراً للوقت والجهد.
وتلتقط الأداة صوراً من الفضاء وتقارنها بالنماذج الحالية الموجودة والكتالوجات ليتم استخلاص التغييرات الطارئة عليها، وتصل نسبة دقة هذه الأداة بعد اختبارها أكثر من 80%.