وارتفعت أسواق المال المحلية في ختام جلسة اليوم الثلاثاء، ليبدّل سوق أبوظبي اتجاهه الهابط الذي شهده على مدى التسع جلسات الماضية، كما تمكن سوق دبي من الارتفاع قرب مستوى 3300 نقطة بدعم الأسهم الكبرى خاصة العقار.
وتمكنت أسواق المال المحلية من تحقيق مكاسب سوقية قوية تصل إلى 9.8 مليار درهم في كلا السوقين.
وبالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط العالمية أعلى سعر 120 دولاراً للبرميل، غلب الارتفاع على أسهم الطاقة المدرجة في سوق أبوظبي.
سوق أبوظبي
بدّل مؤشر سوق أبوظبي اتجاهه الهابط الذي شهده على مدى التسع جلسات الماضية ليرتفع في ختام تعاملات جلسة اليوم بنسبة 1.007% عند مستوى 9502 نقطة، بعد التراجعات الحادة التي شهدتها أسواق المال العالمية أمس.
وبلغت قيمة التداول في سوق أبوظبي 1.48 مليار درهم، فيما بلغ حجم التداول 181.76 مليون سهم.
وجاء أداء السوق مع ارتفاع سهم أبوظبي الأول بنسبة 0.83%، كما ارتفع العالمية القابضة بنسبة 0.75%، وارتفع مجموعة اتصالات بنسبة 4.24%.
وهبط ألفاظبي بنسبة 2.5%، وتراجع فيرتغلوب بنسبة 0.37%، فيما هبط الدار العقارية بنسبة 0.42%، وصعد أدنوك للحفر بنسبة 2.42%، وارتفع أدنوك للتوزيع بنسبة 0.24%، كما صعد دانة بنحو 1.89%، وارتفع إشراق بنسبة 1.93%.
وتصدر سهم العالمية القابضة الأسهم من حيث قيمة التداول بقيمة 348.17 مليون درهم، يليه أبوظبي الأول بقيمة 248.97 مليون درهم، ثم ألفاظبي بقيمة 176.85 مليون درهم، فيما تصدر ملتيبلاي الأسهم من حيث أحجام التداول بنحو 42.45 مليون سهم.
وقاد أي دي سي ارتفاعات سوق أبوظبي بنسبة 5.42%، بينما تصدر الخليج الاستثمارية تراجعات السوق بنسبة 6.72%.
وفيما يخص أسهم البنوك، تراجع أبوظبي الإسلامي بنسبة 1.23%، بينما تراجع أبوظبي التجاري بنسبة 0.21%.
واتجه الأجانب للبيع في سوق أبوظبي بصافي 61.73 مليون درهم، بينما اتجه العرب والمحليون للشراء بصافي 6.33 مليون درهم و83.27 مليون درهم على التوالي، بينما اتجه الخليجيون للبيع بصافي 27.88 مليون درهم.
وفي ختام جلسة اليوم، سجلت القيمة السوقية لسوق أبوظبي نحو 1.9888 تريليون درهم مقابل قيمة بلغت نحو 1.9802 تريليون درهم لتربح 8.6 مليار درهم.
سوق دبي
ارتفع مؤشر سوق دبي المالي في ختام جلسة اليوم بنسبة 0.3% عند مستوى 3297 نقطة، مع ارتفاع 10 أسهم.
وبلغت قيمة التداول في سوق دبي المالي خلال تعاملات اليوم 272.28 مليون درهم، بحجم تداول بلغ 113.38 مليون سهم، عبر 5.8 ألف صفقة.
وجاء أداء السوق بالتزامن مع ارتفاع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.61%، بينما ارتفع العقار بنسبة 0.21%، وتراجع مؤشر قطاع الاستثمار بنسبة 0.95%.
وفيما يخص أسهم العقار في سوق دبي، ارتفع إعمار العقارية بنسبة 0.36%، وصعد إعمار للتطوير بنسبة 0.69%، وارتفع الاتحاد العقارية بنحو 0.4% بينما هبط ديار للتطوير بنسبة 3.72%.
وتزامن أداء قطاع البنوك مع استقرار دبي الإسلامي، بينما ارتفع الإمارات دبي الوطني بنسبة 1.52%.
وجاء أداء السوق بالتزامن مع هبوط سهم سوق دبي بنحو 0.54%، بينما تراجع سهم ديوا بنسبة 0.38%.
وتصدر سهم الإمارات للمرطبات الأسهم الصاعدة في سوق دبي بنحو 14.85%، بينما تصدر سهم ديار الأسهم الهابطة.
وتصدر سهم إعمار الأسهم من حيث قيمة التداول من خلال 68.68 مليون درهم يليه سهم ديوا بنحو 39.63 مليون سهم، كما تصدر سهم ديوا الأسهم من حيث أحجام التداول من خلال 15.31 مليون سهم.
وخلال تعاملات اليوم، ارتفعت 10 أسهم، بينما تراجع 12 سهماً، واستقرت 5 أسهم.
واتجه الأجانب للبيع في دبي بصافي 13.99 مليون درهم، كما اتجه الخليجيون للبيع بصافي 2.46 مليون درهم، واشترى المحليون بصافي 9.2 مليون درهم، واشترى العرب بصافي 7.26 مليون درهم.
وسجلت القيمة السوقية لسوق دبي 537.596 مليون درهم مقابل قيمة بلغت 536.475 مليون درهم في ختام الجلسة الماضية لتربح 1.12 مليار درهم.
وقال ديفيش مامتاني المحلل لدى سنشري فاينانشال، إن أسواق المال المحلية تمكنت من الارتفاع في ختام جلسة اليوم بعد التراجع الهامشي الذي شهده مع بداية الجلسة بدعم أسهم الاتصالات والعقار.
ولفت مامتاني إلى إعلان شعاع كابيتال اليوم عن إتمام استحواذها على شركة Allianzللخدمات البحرية واللوجستية القابضة المحدودة (Allianz) من قبل صندوقها المدار بعد جمع منشأة مدتها 7 سنوات بقيمة 160 مليون دولار، موضحاً أن تلك الصفقة تعد دليلاً على نمو الشركة الإقليمية.
وتابع: «وفي الوقت نفسه، انضمت بروج إلى سلسلة مؤشرات فوتسي راسل للأسهم العالمية، بما في ذلك مؤشر فوتسي للأسهم الناشئة، ومؤشر فوتسي العالمي للأسهم الكبيرة، ومؤشر فوتسي لجميع المؤشرات العالمية، اعتبارا من 10 يونيو 2022».
وحول أسباب التراجعات السابقة، أشار إلى أن أسواق الشرق الأوسط تواكب عمليات البيع العالمية، حيث يتزايد قلق المتداولين من تأثير التضخم وتشديد البنوك المركزية على الاقتصاد العالمي.
وذكر أن أسعار النفط العالمية ارتفعت اليوم على خلفية انخفاض المخزونات وتضاؤل القدرات الاحتياطية وخطر تباطؤ نمو العرض في تعافي الطلب في الأشهر المقبلة.
ونوه المحلل بأنه على أساس سنوي حتى تاريخه، لا تزال أسواق الإمارات العربية المتحدة في صدارة الرابحين ضمن أسواق المال بسبب تضخم أسعار نفط الطاقة.
ومن ناحيته، قال محمد شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة Seven Capitals، إن أسواق المال العالمية تشهد عمليات بيعية كبيرة مع تزايد المخاوف من الركود قبل الاجتماع الرئيسي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
ولفت إلى انخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.88% إلى 3749.63 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى له منذ مارس 2021 لترتفع خسائره من مستواه القياسي في يناير إلى أكثر من 21%.