أفادت وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، بوفاة عنصرين من فرقة «الفضاء» التابعة للحرس الثوري في إيران، في حادثين منفصلين نهاية الأسبوع. وتستخدم طهران كلمة «استشهد» عادة لوصف من يلقى حتفه أثناء أداء مهام وطنية.
يأتي مقتل العنصرين في الوقت الذي لا يزال فيه التوتر مرتفعاً بشأن اتفاق إيران النووي الممزق مع القوى العالمية، وبرنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي أصبح الآن أقرب ما يكون إلى مستويات صنع أسلحة.
وبينما لم تقدم السلطات الإيرانية أي إشارة إلى أن الرجلين لقيا حتفهما في ظروف غير طبيعية، فقد وجهت في السابق اتهامات لإسرائيل بقتل عناصر بارزة بالحرس الثوري وسط الأزمة المتزايدة.
وذكرت وكالتا أنباء فارس وتسنيم شبه الرسميتين، اللتان يعتقد أنهما مقربتان من الحرس الثوري، أن أحد القتيلين يدعى علي كماني، وقالت إنه توفي في مدينة الخمين بوسط إيران. وذكرت وكالة تسنيم أن كماني توفي في «حادث سير»، دون الخوض في التفاصيل. ولم تعلن الوكالتان عن رتبة كماني.
ومع ذلك، أظهرت صورة نشرتها تسنيم الرجل يرتدي بزة ملازم ثان في برنامج الفضاء الجوي للحرس الثوري، الذي يدير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وكذلك بعض الدفاعات الجوية للبلاد.
تقع مدينة الخمين، مسقط رأس آية الله روح الله الخميني، الذي قاد ثورة 1979، في محافظة مركزي. ويوجد في المحافظة مفاعل «أراك» الإيراني الذي يعمل بالماء الثقيل، وهو موقع رئيسي للبرنامج النووي وتحيط به دفاعات جوية.
اقرأ أيضاً.. كردستان العراق.. خلافات الشريكين الإقليميين تعرقل تصدير الغاز
وأفادت وكالة أنباء فارس وحدها بمقتل الرجل الثاني الذي قالت إنه يدعى، محمد عبدوس. ونشرت الوكالة صورة لعبدوس بملابس مدنية في مرقد الإمام الرضا بمدينة مشهد. وقالت إن عبدوس توفي «أثناء أدائه مهمة» في محافظة سمنان الإيرانية.
ومحافظة سمنان، الواقعة شرقي طهران، هي موطن ميناء الإمام الخميني الفضائي، والذي تم استخدامه في عمليات إطلاق أقمار صناعية.